تقرير روسي يحذر الجزائر من رجوع الإرهابيين من بؤر الإرهاب إلى المنطقة المغاربية

أضيف بتاريخ: 29 - 03 - 2017

المرصد الجزائري

دق تقرير روسي ناقوس الخطر من عودة عدد كبير من الإرهابيين المغاربة في سوريا والعراق إلى بلدانهم، خصوصا تونس والمغرب اللتين تشكلان أكبر نسبة من المقاتلين.
وأشار خبراء في تقرير لصحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية أمس، إلى المشكلات التي تواجهها البلدان المغاربية، مشيرة إلى أن إندحار الإرهابيين المغاربة في سوريا والعراق سيؤدي إلى عودة الكثيرين منهم إلى بلدانهم.
وإلتقى خلال يومي 22 و23 مارس الجاري وزراء خارجية الدول الـ68 الأعضاء في التحالف الدولي لمحاربة ”داعش”، والذي تقوده الولايات المتحدة. وهو اللقاء الأول منذ شهر ديسمبر 2014، حيث يناقش الوزراء الإجراءات اللازمة لتعزيز الجهود الدولية لدحر الإرهابيين.
وتابع التقرير الروسي بأن إندحار “داعش” الإرهابي في سوريا والعراق سيؤدي إلى عودة الكثيرين إلى بلدانهم، ما يثير القلق في المناطق الأخرى وبخاصة البلدان المغاربية.
وبحسب تقييم الخبراء، يبلغ عدد الإرهابيين من البلدان المغاربية (الجزائر، المغرب وتونس) من 8 إلى 10 آلاف إرهابي، حيث يقاتل ما لا يقل عن 6 آلاف إرهابي من تونس في صفوف “داعش”. لكنهم لم يعودوا جميعا إلى تونس لأن بعضهم قد قضى نحبه في المعارك وبعضهم الآخر يبحث عن مكان يلجأ إليه، أو قرر رمي السلاح والعودة إلى الحياة الطبيعية. بيد أن الجزء الأكبر منهم تلقى خبرة قتالية جيدة، وسوف يعودون إلى بلدانهم؛ ما يشكل تهديدا لأمن هذه البلدان واستقرارها. ومن أجل منع تهديد المقاتلين المغاربة يتم استخدام وسائل دفاعية وأساليب عسكرية جديدة في محاربتهم فقد بدأت السلطات الجزائرية في إنشاء حاجز رملي على امتداد الحدود مع تونس، حيث اكتشفت تسعة أنفاق كانوا يستخدمونها في تنقلاتهم من الجزائر وإليها.
وحذّر التقرير الروسي من بدء هؤلاء الأبناء الضالين العودة فعلا إلى بلدانهم؛ ما تسبب في زعزعة الاستقرار في البلدان المغاربية. وأشار إلى جهود الجزائر في مكافحة الإرهاب أين تم القضاء على زهاء 30 إرهابي منذ مطلع السنة الحالية وحتى الآن. كما تم القبض على 28 آخرين في الغابات بشرق الوطن للاشتباه في علاقتهم بالإرهابيين. وفي تونس، هاجمت مجموعة إرهابية مسلحة نقطة شرطة في مدخل مدينة قبلي؛ ما أدى إلى مقتل أحد رجال الشرطة وجرح ثلاثة آخرين.

وإضافة إلى الضغوط، التي تتعرض لها البلدان المغاربية (الجزائر، المغرب وتونس) من جانب الإرهابيين، فإنها تتعرض للمخاطر من الجنوب أيضا، حيث يستمر تشكيل ما يسمى تنظيم أنصار الاسلام والمسلمين فقبل أيام هاجم تنظيم ”القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” الإرهابي قوات الأمن في منطقة الحدود بين مالي وبوركينا فاسو وقتلت 11 جنديا.
والمسألة المهمة هنا هي تعاون الأجهزة الأمنية في البلدان المغاربية فيما بينها ومع البلدان الغربية، وخاصة فرنسا وإسبانيا. وهذا التعاون لا يقتصر على تبادل المعلومات عن الإرهابيين، بل يشمل القيام بعمليات مشتركة ضدهم.