رسالة إستراتيجية: الإملاءات الإيديولوجية لصندوق النقد الدولة سوف تسقط الدولة وتفرض على المجتمع عقد الطبيعة

أضيف بتاريخ: 02 - 03 - 2017

ماهو معروف إلى الآن بالاصلاحات- المفاسد العشر الكبرى ماض بلا عودة على ما يبدو. لعل آخر حلقاته المقدرات العمومية للشعب التونسي وهي مؤسسات حكومية بنتها أغلبية التونسيين المكافحة جيلا بعد جيل.

ليس صادما البتة أن يوجد بيننا من يدافع عنها ويسرب سما ناعما من بين آذان مئات آلاف البسطاء إلى قلوبهم وعقولهم، ولكن الدم المكافح لا يخادع، وبشكل مبهر جدا يمانع أهل هذه الأغلبية رغم صمتها المفروض بصعق اللقمة وبردوة العرق المخذول من حكومات لا حصر لها لا تجيد سوى الترويج للاوهام المسكونة بها من أجل مجرد البقاء في حكم المفاليس.

مرة أخرى نريد أن نصرخ في آذان الأقلية المطلقة لتصرخ معنا:

1- التداين الخارجي هو السلاح الأخطر الذي دمر الشعب التونسي المنهوب على مدى عقود وتسبب في الفقر والبطالة والهجرة والجهل والأمراض والاستبداد والفساد والظلم والتضخم وانهيار قيمة العملة وانعدام الإنماء وإلى آخره حتى آخر الأمر

2- لا يوجد شيء اسمه التداين الخارجي للدولة بل ديون خاصة وهبها مفسدون فاسدون ونهبها الفاسدون المفسدون المستبدون المرتبطون بالاستعمار وورطوا فيها البلاد والعباد وسميت على الدولة أي على الشعب دفعا وكلفة وما يترتب من نفس السياسات والارتهانات والعجز والانهيار والمراوحة في نفس الأوضاع في الحد الأقل الأدنى

3- هذه السرقات الخاصة لم تتحول إلى ديون عمومية خارجية على الشعب التونسي فحسب ولن يدفعها من جيبه فحسب بل عليه أن يبدد كل ما لديه من مقدرات عمومية دفع فيها دمه منذ شبه الإستقلال وإلى الآن لينهي الأمر

4- ليست المعادلة ديون عمومية – مؤسسات عمومية بل ديون خاصة – مؤسسات خاصة
5- ليست المعادلة دولة – شعب بل شبكة خاصة مندمجة – منهوبون

أكثر من مرة نصرخ: لنتوقف ونتحاسب ثم نرى الأمر. إنتهى الأمر الآن وهذا النهج المغلق لا بد من أن ينتهي في أقرب وقت وبكل التضحيات

صلاح الداودي