رسالة إستراتيجية: إبعاد وحوش جهنم عن سوريا واليمن أدنى حدود تفكيك محور الإرهاب والتطبيع. وإبقاء الكيان الإسرائيلي تحت النار هو الإنتصار الإستراتيجي الأهم

أضيف بتاريخ: 27 - 02 - 2017

لن تنتهي الحرب الإرهابية على سوريا إلا عندما يشبع الأمريكان والسعوديون ومن تحتهم القطريون والأتراك والاماراتيون والأوروبيون من تكبد الهزائم وانفراط برامج الإستعمار ثم يشبعوا من نفط العراق وليبيا ومن لحم وعظم اليمن برا وجوا وبحرا وترضى إسرائيل على حصة إخوان الإرهاب في سوريا وعلى حدودها حتى يواصلوا دور ميليشيات حماية الصهيونية على مدار عقود.

هذا هو ما يجري العمل عليه في بغداد وفي عمان وفي طرابلس وفي القاهرة بدرجات متفاوتة وبخطط متشابكة وهذا ما يجري في جولات اردوغان وفي جولات سلمان وفي البنتاغون والكنيست وعلى الأراضي السورية والجغرافية واليمنية والليبية وفي تل أبيب وفي غير مكان بما في ذلك محافل الاتحاد الاوروبي الدموية وحلف الناتو الإرهابي وعلى موائد عرابي مسلخ السلام الليبي.

لن تنتهي المذابح في سوريا الآن لأن سوريا قبلت بكل التضحيات من أجل سوريا ولا سبيل إلى تقاسم لحمها ولا تفريط في الحلفاء ولا إعمار إلا بهم. هذا أيضا ما قرره شعب اليمن العظيم الذاهب في الصمود إلى النهاية وقريبا ستشرع استراتيجية الإنتصار في التجلي رويدا رويدا بالدماء الزكية الوفيرة كما يخرج الميت من الحي وكما يحيا الشهيد الحي حتى نهاية التحرير.

هنالك إذن مرحلتان ورحلتان دمويتان كبيرتان الأولى افتكاك سوريا واليمن والثانية المقاومة المطاولة من أجل العراق وليبيا.

وأما الدورة الدموية المصيرية العظمى فتشابك استراتيجي سوف يبقى سوريا والعراق واليمن دولا وحركات مقاومة ضمانة لفلسطين مستمرة في الواجهة محمية الظهر من محور المقاومة حتى التفكيك.

هذا هو الفارق بين دول وحركات تعمل لتحرير المنطقة في إستراتيجية شاملة ومعقدة وبالغة التضحيات وعظيمة المقدرات وعالم بأسرة يعمل باستراتيجية إشباع مجرمي وارهابيي العالم بالاجتماع كل مرة على النهش الجماعي لما يمكن له من فريسة تلو فريسة تلو فريسة.

في عالم الإرهاب المعولم، فريسة واحدة لا تكفي.
في عالم الإرهاب الاستعماري بالوكالة، حتى صغار الضباع التي أصبحت وحشية أكثر من حجمها، لا تشبع بسهولة.

صلاح الداودي