عين على العدو الصهيوني: عضو في الكابينيت، 15 نفقاً هجومياً من غزة على الأقل في الأراضي “الإسرائيلية”

أضيف بتاريخ: 27 - 02 - 2017

ينشر مراقب الدولة في الكيان الصهيوني يوسف شابيرا غداً الثلاثاء في تمام الساعة الرابعة، فصلين آخرين من التقرير حول عملية “الجرف الصامد”، يتناولان تهديد الأنفاق واتخاذ القرارات في الكابينيت قبل العملية وعند بدايتها، ويأتي نشر التقرير بعد تأجيلات كثيرة وتضاربات وتبادل للاتهامات في المنظومة السياسية الصهيونية.
وقبيل الكشف عن المعلومات الجديدة كتب مراسل الشؤون السياسية في القناة الثانية العبرية عميت سيغل، أمس، “أن جهات من الكابينيت ومن خارجه زعموا بأنه حاليا” يوجد على الأقل 15 نفقًا هجوميًا تجتاز الحدود من غزة باتجاه “إسرائيل”، بالقرب من البلدات التي نعرفها جميعًا ونعرف أسماءها”.
التقرير من المفترض أن يكشف النقاب عمّا جرى في الشهور والسنوات التي سبقت العملية العسكرية، وحسب التقديرات فإنه سيتضمن انتقادًا لوزير الأمن السابق موشيه يعلون ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، من بين الكثير من الأسباب على خلفية أداء الكابينيت السياسي الأمني في تلك الأيام، رئيس الأركان السابق أيضًا بيني غانتس يُتوقع أن يتلقى انتقادًا شديدًا. على هذه الخلفية، وفي أعقاب الكشف عن بعض نصوص الكابينيت، تجري مؤخراً معركة تصريحات بين من خدموا في الحكومة وكانوا جزءًا من القيادة الأمنية صيف العام 2014.
قال رئيس الأركان حينها بيني غانتس في مؤتمر جمعية خريجي “زنابق” وبرنامج سلاح المخابرات المتفوق، “أنا لا أقبل بما كتب هناك، لا يمكن استخدام الأنظمة والانتصار في الحروب من دون المخابرات، في الجرف الصامد كان هناك مخابرات تستحق الامتداح، متميزة وفي متناول اليد ولم تكن دومًا كاملة. مستعدٌ للذهاب للحرب القادمة مع مخابرات مثل التي كانت لدينا في الحرب السابقة”.

خلال العدوان على غزة سرّب للإعلام انه في جلسة الكابينيت قيل ان احتلال قطاع غزة سيكلف خسائر فادحة للجيش الإسرائيلي وضررًا سياسيًا كبيرًا لإسرائيل، حيث يقول رئيس الأركان السابق بيني غانتس، “كان من الممكن احتلال غزة لم يطلبوا منا ذلك في أي وقت، ولم ننصح بذلك، وكانت النتيجة ان قرروا توجيه ضربة قاسية لحماس وتشويش الأنفاق وخلق ردع وأن تبقى حماس على الأرض. دعك ممّا يقولون، هذا ما قاله السياسيون وهذا ما اوصينا به وهذا ما تحقق، الحقيقة أن أي أحد ليس له مصلحة للعودة والسيطرة على غزة”.
في المقابل، وزير الأمن أثناء العدوان على غزة بوغي يعلون نشر شريطًا مصورًا على “فيسبوك” وكتب “هناك من يسرب المعلومات وهناك من يقاتل، ستسمعون الكثير الكثير عن الجرف الصامد، من عمل حينها سياسة في الكابينيت في زمن الحرب وبشكل غير مسبوق سيواصل فعل ذلك أيضًا هذا الأسبوع، سيقولون لكم أنهم لم يعرفوا ولم يقولوا لهم ولم يبلغوهم، والكذبة الأكبر من كل الأكاذيب أننا لم نكن مستعدين لتقبل أننا خسرنا، هذا هراء”.
في أقواله لمح يعلون إلى الانتقاد الذي وجهه وزير التعليم نفتالي بينيت، الذي قال ان تقرير “الجرف الصامد” هو زلزال أمني إلى جانبه فرصة. وحسب قول بينت “تظهر من تقرير مراقب الدولة صورة واضحة، جمود تفكير قادة الدولة هو أصل الاخفاقات. يجب ان نقول بصراحة: لقد انهارت نظرية تثبيت الأمن، ونحن بحاجة للانتقال إلى نظرية أمنية جديدة، لا مزيد من التثبيت والكلام الفارغ وإنما الانتصار، انتصار واضح وتام، انتصار لا يستدعي التوضيحات والمحاضرات، انتصار لا يستوجب علاقات عامة، إنما يتحدث عن نفسه من دون كلام”.
أضاف بينت حينها “لا لحرب أخرى تستغرق 50 يومًا وتنتهي بالتعادل، علينا الانتقال من الثبات الفكري إلى التجدد الاستباقي، إذ ان ذلك هو المطلوب وهذا ما سنحصل عليه، الانتصار ليس مجرد كلمة، الانتصار هو الهدف الوحيد للجيش الذي يخرج للحرب. أمن مواطني “إسرائيل” مرتبط بأن تعود إسرائيل مرة أخرى لتنتصر، أدعو رئيس الحكومة إلى عقد الكابينيت من أجل مناقشة دروس العملية وتصويبها”.

قائد المنطقة الجنوبية السابق الوزير والجنرال المتقاعد يوآف غالانت اتهم أيضًا القيادة الأمنية، وكتب على صفحته في “تويتر” أن “المقاتلين في الجرف الصامد عملوا كالأبطال، غانتس ويعلون هما من فشلا، التصرفات الخاطئة والاستهانة بالتجهيز والتردد في استخدام القوة، إنهم يختبؤون الآن تحت إزار الكابينيت”.
نصوص جلسة الكابينيت في “الجرف الصامد” التي كشف النقاب عنها قبل حوالي شهر في “يديعوت احرونوت” تظهر ان رئيس الأركان حينها غانتس كان شريكًا في نظرية احتواء حماس حيث قال أثناء حديثه في إحدى جلسات الكابينيت، “حماس لا تريد أن تتحرك”.
وفي نقاش آخر، قال غانتس “أعارض عملية برية، لدينا الكثير من الإنجازات إلى الآن، حماس مضروبة والأنفاق خطر معقول” في حين أن الأنفاق تحولت خلال العملية إلى مشكلة رئيسية للجيش الإسرائيلي في المواجهة العسكرية مع حماس.
ردًا على أقواله في تلك الجلسة، قال عضو الكابينيت الوزير نفتالي بينيت “أتوقع منكم أن تأتوا إلى الكابينيت ومعكم خطط تنفيذية وروح هجومية. لا ينبغي أن آتي إلى هنا بخطط لتدمير الأنفاق، كونوا جيادًا سريعة لا عجولًا كسالى”.

المصدر – صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية