معالم ولادة حلف صهيوعربي لتغيير وجه المنطقة العربية

أضيف بتاريخ: 20 - 02 - 2017

بالتزامن مع إنعقاد مؤتمر لدعم الانتفاضة الفلسطينية في إيران والذي تحضره العديد من الدول والقوى الحرة التي تؤمن بالحق الفلسطيني المشروع في مقاومة الإحتلال لاستعادة الأرض والتصدي لجبهة إسرائيل وأمريكا وحلفائهم في العالم الظالم الذي يمعن في قتل الفلسطيني وتشريدة ومصادرة حقة في أرضه و وطنة، ينعقد مؤتمر للأمن في العاصمة الألمانية برلين بحضور إسرائيل وأمريكا والعديد من دول العالم وبعض الدول العربيه حيث تحدث وزير الخارجية السعودي الجبير و نعق بما يدور في خلد العرب المتآمرين، إتهام إيران بأنها الراعي الأول للإرهاب في العالم وأنها تعكر صفو السلام العالمي المنشود بدعمها الإنتفاضة والإرهاب الفلسطيني وأنه يجب التصدي لها واخماد أي صوت يخرج عن إجماع حلفاء واشنطن في المنطقة ومن لف لفها، حيث تساوق الموقف السعودي مع موقف إسرائيل والذي جاء على لسان وزير الخارجية ليبرمان الذي طالب بالضغط وكرر وأكد على موقف وزير الخارجيه السعودي من إيران والمقاومة وعلى ما يبدو إن مندوبي إسرائيل والسعودية قد التقو على هامش المؤتمر واتفقو على توحيد الخطاب والنظرة المستقبلية للنزاع والمصلحة والمطالب والأهداف من وراء المؤتمر وليس أعجب من وقوف العرب في صف الإحتلال والتقائهم معه بالأهداف والإستراتيجية ويبدو أن آفاق التلاقي وحجم العلاقة المخطط لها بين السعودية وإسرائيل ترتقي على إقامة حلف في المنطقة يسعى إلى إنهاء مسألة النزاع الفلسطيني الصهيوني وتصفيته بما يتوائم مع مصلحة إسرائيل وأمنها وبما يقرره السيد الأمريكي وإقامة سلام ينهي حالة القطيعة بين إسرائيل والدول العربيه لتعود منصهرة في علاقات طبيعية تفتح بعدها الأبواب للزائرين اليهود في عواصم العرب وليرفرف العلم الإسرائيلي هناك دون رفض أو استغراب ولعقد شراكة أسواق وتجارة تسهم في بناء السلام المزعوم وإنهاء عبئ القضيه الفلسطينية وليعم السلام الإقتصادي ربوع الوطن العربي مع دولة إسرائيل الصديقة التي تمثل مفتاح الرضا الأمريكي عن حكام العرب.
هذا وتعتزم تركيا إقامة مؤتمر لنفس غرض التغطية على تصفية الحق الفلسطيني بنفس عناوين الدعم الكاذب.
عصام الشاعر