أضيف بتاريخ: 25 - 01 - 2017
أضيف بتاريخ: 25 - 01 - 2017
يقوم الجيش الإسرائيلي ومنذ انتهاء الحرب الثانية على لبنان بالاستعدادات الميدانية والجوية والبحرية للانقضاض على حزب الله الذي يرى فيه المركز القومي الصهيوني للأبحاث في تقريره الأخير التهديد الأبرز للكيان الصهيوني في هذه المرحلة.
لا تخفي إسرائيل استعداداتها لحرب لبنان الثالثة، حيث تجري تغيرات أساسيات في استعدادات الجيش الإسرائيلي لحرب لبنان الثالثة تقوم على تدريب قوات مجهزة لمناورة برية من أجل مقاتلة وحدات أو أسراب كاملة تابعة لحزب الله قد تتسلل إلى مناطق احتلال إسرائيل.
يقول الكاتب وئاف زيتون بصحيفة يديعوت احرونوت إن الخطوة الأولى هي التغير في عمل الكتائب أو الألوية: “لن يكون هناك قفز سريع من مناطق التدريب أو مناطق سفن البحرية الإسرائيلية لمناطق التجمع من أجل عبور الحدود وبدء الهرولة في مناطق العدو”. فحسب رؤية بن غوريون، يجب نقل القتال إلى مناطق العدو من أجل حسمه أي نقل معركة حزب الله إلى الشمال.
تقول التقديرات في الجيش الإسرائيلي أن فرق “الرضوان” التابعة لحزب الله ستتسلل إلى إسرائيل في المراحل الأولى من القتال بشكل مفاجئ ومتحد وستحاول رسم صورة الإنتصار في المعركة سريعًا: سترفع قوة لحزب الله من عشرات المقاتلين علم أصفر بعد أن تسيطر، لأقل من عدة ساعات، على تجمع إسرائيلي أو موقعا للجيش قرب الحدود. القصة أن قوة كبيرة لحزب الله قد تغزو المنطقة الداخلية خلال وقت قصير، ومطلوب من القوات التعامل مع العدو عن طريق نشر متطور ومكثف للمقاتلين، ووضع كمائن في النقاط الحساسة، وأنشطة خداع تكتيكي واحتواء الساحة للقضاء على الخطر المقترب.
من ناحية عملية، ستكرس قوات الكتائب والألوية أيامها الأولى من الحرب القادمة في مضاعفة القوات التي تحمي التجمعات والطرق الموصلة إلى حدود لبنان وكذلك الحدود مع قطاع غزة، وذلك قبل شن هجوم يجتاز الحدود. يُقدر الجيش الإسرائيلي أن حزب الله لم يحفر أنفاقًا تجتاز الحدود مثلما فعلت حماس، لكنه طور، على الأغلب، البنى التحتية لأنفاقه القتالية في المدن الحاضنة له وفي المناطق المفتوحة التي قد يحتاج الجيش الإسرائيلي لاحتلالها.
في تدريبات للفرق المدرعة 188 و401 عقدت مؤخرًا تم تدريب الكفاءات من اثنتين من وحدات الهندسة، النظاميين والاحتياط، على المشاركة في جزء أساسي ومنظم أمام تهديد الأنفاق لحزب الله.
في الجيش يعترفون أن المواد المتفجرة التي استخدمتها القوات خلال عملية الجرف الصامد لتدمير الأنفاق واعتبرت مجدية جدًا، لن تكون بحوزة كل الفرق المناورة، ولذلك سيتم في جزء من الأماكن اتخاذ قرار تدمير جزء منها بإستخدام الألغام والعبوات الناسفة.
وتأتي هذه التقديرات في ظل ما قدمه مركز دراسات الأمن القومي برئاسة عاموس يدلين، اليوم الإربعاء، للرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين كتقرير تقدير الاستخبارات، تقدير استراتيجي لإسرائيل والتهديدات التي تواجهها لعام 2017. على رأس سلم التهديدات حسب المعهد: حزب الله، إيران وحماس. التقرير المقدم للرئيس هو التقدير الإستراتيجي السنوي لإسرائيل لـ 2017، أي تحليل للبيئة الإستراتيجية حول التهديدات والفرص ومجموعة توصيات لصناع القرارات.
حزب الله يعي من هو عدوه الحقيقي بالمنطقه ويعي مدى تربص العدو الصهيوني به، ولهذا تبقى ثقتنا عاليه وغالية بهذا الحزب الإسلامي الوطني الوحدوي المحافظ على قيم وثوابت الأمه، بأنه سيذل هذا الكيان .وسيوجه إليه الضربات القاسمه التي ستجعل انهياره حتميا وقريبا.
أ. فراس حسان / الباحث بالشأن الإسرائيلي / فلسطين المحتلة