أضيف بتاريخ: 17 - 01 - 2017
أضيف بتاريخ: 17 - 01 - 2017
قال الخبير العسكري الاسرائيلي “روي بن يشاي ” أن الصواريخ الإسرائيلية ضربت شحنة صواريخ من نوع “فاتح111” موجودة في مستودعات مطار المزة العسكري، وأن مدى هذه الصواريخ 300 كم ورأسها المتفجر 400 كغ ومزودة ب Gbr للتحكم بوجهة و مسار الصاروخ أي أنها مخصصة لمفاعل ديمونة النووي.
و قال : بعد الضربة الإسرائيلة حذرت من الرد السوري الذي يمكن أن يبلغ عمق تل أبيب ولكن لم يخطر ببال أحدنا أن ترد دمشق بصواريخ بعيدة المدى وتستهدف قاعدة جوية عسكرية إسرائيلية.
هنا يجدر بنا أن نقف عند نقاط مهمة جدا وهي :
أولا: هذه المرة الرد السوري لم يستغرق إلا أياماً.
ثانيا: طبيعة الرد كان من طبيعة الضربة.
ثالثا: صمت سوريا إذ لم يذكر شيء عن الرد الذي قامت به.
و من هذه النقاط الثلاث نستنتج :
ما حصل هو رسالة سورية واضحة من الأسد مفادها أن قواعد الاشتباك بيد السوريين، وأنه لن ينفع إسرائيل بعد اليوم أي ضمانات روسية أو غيرها، والرسالة تشير إلى إعلان ندية صارخة بكل ما سيحصل بعد اليوم، وأنا كخبير عسكري أود أن أشير وأحذر القيادة العسكرية الإسرائيلية من محاولة استفزاز الأسد، فالمراهنات على الصبر السوري لم تعد تنفع وأكاد أرى الصواريخ السورية تمطر في سماء إسرائيل بلا توقف، ولن ينفع حينها قبة حديدية ولا غيرها.
ووجهت سؤالا للقادة المتسرعين والمصرين على استفزاز الأسد : ما دمتم وبعد ست سنوات من الحرب في سوريا ما زلتم واثقين من أن الأسلحة السورية التي تهددكم لم تظهر بعد، وأن كل ما جرى في سوريا هو منفصل عن تجهيزاتها لكم، رغم كل بصماتكم حول دمشق، فلماذا تصرون على استفزاز الأسد و أنتم على دراية أن بعد حربكم معه لن تكونوا بخير و لربما ستكون فيها نهايتكم !!؟؟
فجاء الرد على لسان أحدهم كما يأتي :
واهم من يعتقد أننا نستفز الأسد بل العكس هو الصحيح. وكل ضربة نقوم بها لدمشق هي في الحقيقة رد على ضربة تلقيناها من الأسد.
وما من ضربة وجهناها له إلا وكنا مجبرين عليها أمام شعبنا وأمام العالم الذي ينظر لنا كقوة عظمى في الشرق الأوسط ويربط مصالحه معنا، بخاصة بعد أن استطعنا مؤخرا عقد تحالفات مع الكثير من الدول العربية كالسعودية وقطر والمغرب وغيرهما.
و كنا نتمنى دوما أن لا نقوم بها لأننا واثقون من أن ضربة الأسد القادمة لنا ستكون أقوى مما سبقها.
يديعوت أحرنوت