أضيف بتاريخ: 03 - 01 - 2017
أضيف بتاريخ: 03 - 01 - 2017
إلى جانب الإجراءات العملية التي يمكن اتخاذها بالإرادة السياسية السيادية المستقلة والوعي الأمني الإستراتيجي المعمق بما فيه مصلحة البلد أولا وأخيرا في ارتباط ذلك العضوي باقليمنا العربي، على المستوى الدولي وعلى المستوى الثنائي التي كنا نشرنا حولها مقترحات في ورقات سابقة، وإلى جانب الإجراءات الاحتياطية الاستباقية الأمنية والمقترحات القانونية التي ذكرناها في نصوص سابقة أيضا، نعود للتشديد على المستوى المحلي في نقطة وحيدة هي الحد الأدنى المحلي ضد الإرهاب العائد دون أن نفوت هنا الفرصة للتنوية بأهمية الخطوة الإيجابية التي نتمنى أن يتم تحقيقها من إرسال البعثات الأمنية والسياسية إلى الدول الشقيقة المتضررة ومشروع السجن الخاص العازل للإرهابيين، هي التالية:
قانون خاص استثنائي ينهل من قانون الإرهاب الروسي ويلاءم قانون الإرهاب التونسي القاصر مع نظام روما الأساسي ومحاكمات عسكرية في حق إرهاب المرتزقة يؤكد جرائمهم ضد الإنسانية وضد الحياة وجرائم الإبادة وجرائم العدوان وجرائم الحرب لا يستبعد النفي والاعدام.
ولذلك نؤكد إنها عصابات إرهابية عائدة من معسكرات العدوان الإرهابي وليست مجرد عصابات ما يسمى بؤر توتر ومناطق نزاع وكل تلك الترهات.
الذين يساعدون على نشر الرعب بين الناس بوعي أو دون وعي يساعدون الإرهاب بوعي أو دون وعي. ولكن إذا كان هدفنا أن لا يستوطن في تونس أي إرهابي مهما كانت التضحيات، يتوجب علينا حينها،كما أشرنا في نصوص سابقة، ملاحقة الكيانات الإرهابية الثلاثة ونعني بها الكيان الصهيوني الإرهابي والكيان العسكري الاستخباراتي الأمريكي الإرهابي والكيان الإرهابي العربي الداعم والمستعمل للإرهاب سلة واحدة لا بد لها من استراتيجيا واحدة على مستوى الأمن القومي الوطني والسياسة الخارجية وعلى مستوى الهيئات الأممية والعلاقات الدولية وخاصة دول الاقليم.
إننا نعتقد إنه في اليوم الذي يسقط فيه الرعب من الإرهاب تبدأ المواجهة الجادة وتسقط التيارات الداعمة للإرهاب التكفيري محليا ودوليا. في اليوم الذي يسقط فيه الإرهاب الاقليمي يتم القضاء على جناح الإرهاب الوكيل وتتحرر تونس جزئيا. في اليوم الذي تسقط فيه إسرائيل تخرس أمريكا.
ولذا لا نشك لحظة أن الكيانات الإرهابية الثلاثة المذكورة وراء تصعيد وتيرة الارهاب ومستمرة في ذلك.
صلاح الداودي