أضيف بتاريخ: 11 - 01 - 2021
أضيف بتاريخ: 11 - 01 - 2021
نشر موقع صحيفة يسرائيل هيوم العبرية دراسة بعنوان “صورة إسرائيل القوية تضررت في وقت حاسم”، دراسة أعدها طاقم معهد السياسات والاستراتيجيات برئاسة اللواء احتياط عاموس جلعاد.
تدعو الدراسة عموما للحفاظ على علاقة خاصة مع إدارة بايدن في ظل أزمة داخلية عميقة وغير مسبوقة تعصف بكيان الاحتلال الصهيوني، بؤرة الإرهاب العالمي الدائم منذ ما قبل 1948.
جاء فيها في بدايتها ما يلي:
“يعكس دخول إسرائيل في حملة انتخابية رابعة في غضون عامين التدهور والضرر المستمر للصمود الوطني. إسرائيل غارقة في أزمة صحية واجتماعية واقتصادية حادة وهي في حالة شلل سياسي دائم وتعمل دون ميزانية مستقبلية ودون خطة عمل منظمة ودون استراتيجية وأولويات”. وهذه الفقرة تلخص كل شيء بما في ذلك تهريب شرطة الاحتلال وجهاز الشاباك في الأيام الأخيرة لرئيس الحكومة وعائلته إلى مكان آمن داخل إقامته بعد حادثة اقتحام مجموعة من المتظاهرين لمسكنه بعد أشهر من المظاهرات واتخاذ تدابير أمنية مشددة وصلت وضع سواتر حديدية واسلاك شائكة في محيط منزله بعد تعالي الأصوات الداعية لإسقاطه ومحاكمته ووسط اتهامات وتوقعات بامكانية اقدامه على ماهو أخطر مما اقدم عليه ترامب وانصاره. وآخر هذه الدعوات كانت ما بثته القنوات العبرية قبل ساعات عن إطلاق شريكه الجنرال بيني غانتس ما سمي “صرخة نجدة وندم” وجهها إلى الداخل الصهيوني وإلى عدة أحزاب صهيونية بهدف الخروج من الأزمة في فرصة الانتخابات المقبلة.
تقول الدراسة أيضا: “تنعكس هذه الإجراءات سلبًا على صورة إسرائيل القوية ومكانتها الإقليمية والدولية. ويمكن أن يكون ضررها في المجالات السياسية والأمنية، خاصة في وقت تغيير الإدارة الأمريكيةكبيرًا. وعلى وجه التحديد في المستقبل الحاسم في الحكم حيث سيؤسس بايدن السياسة ويشكلها بما في ذلك الشرق الأوسط. وستنشغل إسرائيل بنفسها وبالمشاكل الداخلية. وبهذه الطريقة سيكون من الصعب التأثير على العملية في واشنطن من ناحية وكسب الاهتمام المطلوب للإدارة القادمة من ناحية أخرى”. وتضيف: “يوجد على جدول الأعمال عدد من القضايا الجوهرية في سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وعلاقتها بإسرائيل تجسد احتمالات التوترات بين الحليفين”.
في هذا الواقع الصهيوني الهش والمهزوز والفاقد لمقومات القوة بل والعاجز عن ضمان أي مقومات بقاء داخليا ووجوديا واستراتيجيا رغم وصول كيان العدو عن طريق رعاية دولية وإقليمية ووكلاء محليين إلى عدة مناطق حساسة عربيا وافريقيا، يجدر بنا هنا في تونس أن ننبه عموم شعبنا الشريف، دون النظر إلى حفنة شذاذ الآفاق، إلى أن المعركة كل المعركة معركة وعي ومعركة على الوعي.
في هذه المعركة لا يجب الالتفات إلى قصص غنائم التطبيع في تونس والتي لا تتعدى الضغط لقبول الهزيمة النفسية والتواطىء التطبيعي المعنوي مع العدو الذي لا يملك أي سند يعتد به ولا أي قدرة إلا تدميره الذاتي. ولن ينفعه كل من إلتحق به وقبل بالاحتلال ودعمه وأصبح منه وعمل لحسابه في مراحل متفرقة من تاريخنا بما في ذلك من يعمل حتى الآن لحساب العدو ويواليه. ليس للعدو عندنا شيء ولن ينال منا أي شيء ولن نعترف به بل سوف يعزل ويهزم كل من يمهد له ويعمل من أجله بوصفه على ذمة كيان إرهابي صهيوني ومجرم حرب وضالعا في كل الجرائم المعادية للبشرية والحياة بما فيها التآمر على تونس وتخريبها وسفك دماء الشهداء على أرضها. وبالمقابل يجب الانكباب على تكثيف النشاطات الوطنية المجرمة للتطبيع ورصد وصد كل الجرائم التطبيعية ومواجهة الحرب النفسية والاعلامية على بلدنا وعلى شعبنا لتحصين جبهتنا الداخلية وكسب المعركة التي يخوضها العدو على وعي أبناءنا وأجيالنا.