أضيف بتاريخ: 23 - 10 - 2020
أضيف بتاريخ: 23 - 10 - 2020
أولا، لم يعد من الممكن الاكتفاء بتوصيف تطبيع للحديث عن الموالاة التامة للعدو الصهيوني والاندماج معه، بمعنى ان ما يجري هو بالأحرى تسريل (على وزن تغريب) أكثر مما هو تطبيع. قالتطبيع صار وراءنا، بينما تسريل المنطقة هو المقصد الأخير. وليس الأمر مجرد أسرلة في حدود جعل البلاد العربية نوعا من إسرائيل وإنما تسريل المنطقة تطابقا مع كيان الاحتلال وتحويلها إلى جزء من “إسرائيل”. ولذلك أيضا وقبل الوصول إلى السودان ومنذ الإمارات، كنا نتحدث عن مستوطنات إقليمية صهيوخليحية، واصبحنا نتحدث عن قطعان استيطانية حاكمة للبحرين والإمارات والسودان.
ثانيا، نحن في مرحلة نوصفها بالاستسرال على طريقة الاستشراق ومن منظور “إسرائيلي”. وهذا التماهي مع النظرة “الاسرائيلية” أو الاستسرالية يتوسع كسريان النار في الهشيم.
ثالثا، لم يبق أمامنا سوى المقاومة أمام تسلط الوصاية الأمريكية على أنظمة الخضوع وبمشاركة وكلاء الاستعمار وبتمهيد من العصابات الإرهابية بشقها الاخواني وشقها الوهابي التي سهلت طريق الاستسلام للعدو الصهيوني واغتصاب إرادة الجماهير لتنفيذ مخطط “مملكة إسرائيل الكبرى”.
رابعا، نظن ان الوحدة والمواجهة قبل تحويل الرضوخ لمشيئة العدو إلى استنزاف واقتتال داخلي وانهار من الدماء، أقل كلفة. وعلى الأرجح ان هذه الخيانة الأعظم لامتنا ولقضيتنا ولله ورسوله والمؤمنين، لن تمر دون إنتقام.
ما أسقط دون سلاح لا يسترد إلا بالسلاح.
صلاح الداودي