أضيف بتاريخ: 14 - 08 - 2020
أضيف بتاريخ: 14 - 08 - 2020
هذا الهدف ليس لا تطبيعا عميقا وخيانيا مثل تركيا والسعودية وقطر والبحرين… ولا “سلاما” استسلاميا على غرار الأردن ومصر…
هي ليست فقط أخطر ما وقع منذ كامب ديفيد ووادي عربة وأوسلو بل هي أخطر منهم.
اتفاقات مصر والأردن والسلطة مع كيان العدو من الماضي وهي اتفاقات عجزت تماما عن تركيع العرب والمسلمين وعن إخضاع شعبنا في فلسطين وشعبنا في كل دول الهزيمة والغدر.
دول الخليج وتركيا تسيطر على حياة غالبية البشر في المنطقة العربية والإسلامية ودول وقارات أخرى وتدفع لامريكا وأوروبا وكيان العدو وتحافظ على بقاء كيان العدو هذا وتقويه بالمال والعدوان المباشر على الفلسطينيين وبقية العرب والمسلمين الذين تم ذبحهم وتجويعهم وتقسيمهم وإخضاع غالبيتهم حتى الآن وتعجيزهم، حيث لا مقاومة فعلية لانظمتهم ولا قتال حقيقي لكيان العدو.
صفقة السلام بين الإمارات والعدو الصهيوني تمتد إلى الأمريكان وتمتد إلى دول خليجية واوروبية وعربية وافريقية أخرى. وتنهي ما يسمى الحياد وما يسمى التفاوض وما يسمى عدم الاعتداء وما يسمى التعايش وما يسمى الاعتراف وتحرير الأرض والحدود والمياه واللاجئين والأسرى والقدس وسائر المقدسات. وتذهب إلى التحالف المباشر في كل المستويات مع كيان العدو ولتخصع ما تبقى من فلسطينيين بمقتضى الأمر الواقع لثنائية البقاء مقابل الخبز أو الفناء.
هذه الخيانة الأعظم ستقضي على الجغرافيا الطبيعية والجغرافيا البشرية والجغرافيا الاقتصادية والجغرافيا العسكرية والجغرافيا السياسية وستصل موجاتها إلى المغرب العربي.
كل هذا شيء، والمقاومة شيء آخر.
كلاهما إلى زوال، التطبيع والإحتلال.
صلاح الداودي