أضيف بتاريخ: 30 - 07 - 2020
أضيف بتاريخ: 30 - 07 - 2020
كان واضحا أن اللعب الفارغ المتخمر بالصبيانيات السياسية سيفشل بمستوى فضيحة لأن ميزان إسقاط الغنوشي في الوقت الحاضر غير متوفر ببساطة ويكذب من يقول عكس ذلك. كل الأمر كان كذبا على فئات واسعة من الشعب المتضرر وفضيحة للبلاد في نهاية الأمر وهي في وضع الجريح التي يفقد ثقة العالم في قدراته كل يوم.
ما وقع بين الصبية والشيخ ممكن التوصيف ودون مساحيق ديبلوماسية كما يلي:
خيبة مذلة ورخيصة وانكشاف للكذب والفشل مقابل بقاء سلبي ومهين ومؤقت وتأكد العجز والنبذ.
وعليه فإن مجلس النواب إنتهى وبقاؤه الشكلي مجرد مسألة وقت.
مرة أخرى، لا يسقط الإخوان بواسطة الإخوان وبواسطة نفس سياسة الإخوان، ومن يعني من صبيان برلمان اليوم لم يعمل معهم سابقا!
مرة أخرى، الحل هو الإنتقال إلى مرحلة أخرى وتغيير نظام الحكم برمته وسيقع ذلك حتما عاجلا أم آجلا.
بالمناسبة، نحن لا أحد يمثلنا لا من المعارضة في البرلمان ولا من الموالاة. ولا نتحالف مع أحد ولا نعمل لمصلحة أحد. ونحن من بين من سيعدل ميزان القوى في المستقبل، أولا لأننا ضمن مشروع التغيير الوطني السيادي لمصلحة الشعب وثانيا لأننا نحن أهل الشهداء وثالثا لأن الحسم الموضوعي بمقتضى الواقع ستقوده النخب الوطنية السيادية ونحن منها وسيحسم الأمر لما تنضج ظروفه على يد غالبية الشعب بتمهيد حكومي أو رئاسي وبحكم الأمر الواقع أيضا.
برلمان ما بعد 30 جويلية سيكون أكثر تناحرا مرضيا وأكثر تعطيلا وأكثر هشاشة وأكثر سقوطا وأكثر استحقاقا للحل وقابلية للحل.
اصلاح داودي