أضيف بتاريخ: 26 - 02 - 2020
أضيف بتاريخ: 26 - 02 - 2020
“خاص لشبكة باب المغاربة – اللواء المتقاعد محمد عباس – سوريا*
إن الصراع هو صراع وجود ولا يمكن بقاء الطرفين معا لأن الطرف المعتدي يسعى لازالة الآخر. إن وجودنا وبقائنا ليس مسالة مادية فحسب بل مع وجود الهوية والانتماء بحيث ننتمي إلى جذور ليست هوائية بل ثابتة مثل السنديان.
يعتقد الكيان الصهيوني ومعه التركي ان المقاومة تعيق وتعطل مشاريعه وكلما تعاظم دور المقاومة ازدادت شراسة العدوان لالغاء عوامل صمود الهوية الوطنية والقومية.
ونحن نرى ان نجاحات محور المقاومة تؤرق كيان العدو، كل العدو ومعه أدواته والوقود الذي يشعله في صنع بؤر الحرائق.
ولذلك نحن نرى ان الحرب مستمرة ونحن نحقق النجاح ومستمرون في نجاح الصمود بهدف اسقاط العدو ووضع خاتمة لأدوات الحرب ونهاية لمشاريعه.
ان مؤشرات النجاح هي استمرار الصمود رغم كل الصعوبات والعراقيل. والصراع هو حرب تدور على أرض سورية وهي كونية في محتواها واقتصادية في طبيعتها واجتماعية في مظهرها وعسكرية في نتائجها وثقافية في أدواتها.
كلما تحقق انتصار في محور مما سبق يجب تعزيز الانتصار في المحاور الاخرى. والايمان بالنصر يتطلب الكثير من الجهد الصادق والوفاء لقضية الانتماء الوطني والقومي.
ستنتصر إرادة شعب قرر الصمود والبقاء وهو مستعد لدفع ضريبة البقاء بعد حرب بقي شهر على عامها العاشر ورغم كل معاناة الشعب والألم الذي تعيشه كل عائلة سورية تدفع ضريبة البقاء.
نحن مؤمنون بالنصر وتحقيق الذات الوطنية والقومية.