أضيف بتاريخ: 28 - 10 - 2019
أضيف بتاريخ: 28 - 10 - 2019
لا تعنى هذه العبارات بطرف محدد. اولا لأننا استخدمناها قبل سنة في نفس السياق وفي مقال آخر يتعلق بتجريم التطبيع مع العدو كسيادة استراتيجية عليا وأمانة وطنية وقومية عظمى وكرامة أبدية للإنسانية جمعاء وثانيا لان جرائم التطبيع تتفاقم حتى هذه اللحظة ولا حسيب ولا رقيب، بينما المؤسسات التي يمكن أن تتحمل مسؤوليتها على مستوى الدولة موجودة ومتعددة.
نحن ابناء الزعيم فرحات حشاد، كنا نسير قوافل المحررين المقاتلين المقاومين والشهداء إلى فلسطين المحتلة لدحر الصهاينة، كنا نعمل من سنوات لتجريم التطبيع مع العدو وفي الحقيقة شبعنا خطابات واشبعنا الناس بالخطابات رغم اننا نجحنا في جعل القضية اساسا وطنيا للفرز والاختيار وعطلنا عدة مشاريع وجرائم تطبيعية وقدمنا مبادرات لا تحصى واشتبكنا مع المطبعين في كل المجالات وانتصرنا عليهم مرات عدة وهزمنا مرات عديدة؛ بتنا اليوم بفضل زمرة من عبيد السيستام الجديد المهللين التبشيريين، نتباهى بكل كلمة انشائية تجدد عهد التونسيين في نصرة فلسطين، بينما الطريق واضحة.
نحن تجاوزنا مرحلة السجال الانتخابي بين من كان واضحا وحاسما في هذا الأمر وبين غيره، ولدينا نتائج ورئيس جديد مفترض، سنصبر وندفع ونناضل وننتظر ونرى اي اجراء…
والان، وقد اخذت الامور مجراها يحق لنا ان نسأل المؤمنين من شعبنا بمصيرية قضية السيادة والتحرر، اما من صحوة ضمير!
وهنا تصبح عباراتنا موجهة، ألم تنتخبوا من بين الذين يدافعون عن سيادة تونس من منطلق عدالة قضية فلسطين وعن قضية فلسطين من باب سيادة تونس وضمير شعبها وامتها والإنسانية !
انها بحق معركة الأمانة العظمى، معركة مصيرية تستوجب الكف الفوري للشعارات والشروع الفوري في التحقيقات الجدية واتخاذ القرارات الجدية الردعية العقابية.
حققوا اذن في شبكات تسفير الشباب التونسي إلى بؤر الصهيونية بعيدا عن الشعارات الكاذبة؛ حققوا في المعطيات الخاصة بالإطار “التونسي” الاورومتوسطي المتعلق بالتعامل مع كيان العدو وعلاقة ذلك بالايباك المنظمة العالمية اليهودية الصهيونية واستراتيجية ما يسمى محاربة معاداة السامية في سياق التوجيهات الاستراتيجية الأساسية للأمن القومي الصهيوني وفي سياق استراتيجية وطنية مفترضة لوقف نزيف التصهين والتجسس والاختراق والجرائم التطبيعية.
صلاح الداودي.