أضيف بتاريخ: 23 - 10 - 2019
أضيف بتاريخ: 23 - 10 - 2019
مادامت غالبية شعبنا تعيش صحوة ضمير تجاه قضية فلسطين هذه الأيام، فإنه يبدو لنا من المفيد أن نلفت انتباه الجزء المهتم منها بمتابعة شؤون العدو بجانب فقط من التوجيهات الإستراتيجية الأساسية الجديدة لكيان الاحتلال التي جائت في وثيقة
غادي آيزنكوت وغابي سيبوني الحديثة*.
يقترح هذان الكاتبان تحديثاً للمصطلحات الأساسية التقليدية للأمن القومي الصهيوني على النحو التالي:
1- تعزيز الردع الذي ينطوي على ثني الأعداء عن التصرّف ضدهم بناءًا على تعزيز القوة العسكرية والأمنية والاستعداد والرغبة في مواجهة نية العدو في انتهاك سيادة المواطنين وحياتهم اليومية وأمنهم
2- تعزيز التفوّق الاستخباراتي الذي يُمْكن أن يوفّر تحذيراً مبكراً وهجوما استباقيا لإحباط نية العدو الحاق الضرر ب”الدولة”، مما يوفّر وقتاً كافياً للردّ
3- تعزيز الدفاع بجميع أبعاده مع التركيز على الأرض، حيث لا يمكن ل”إسرائيل” التساهل مع الإضرار بسيادتها على المدى الطويل
4- تعزيز النصر الذي يتمّ بلوغه عندما يحقق الجيش الصهيوني الأهداف المحددة من الحكومة في أقصر الأطر الزمنية وبأقل الأثمان الممكنة، وعندما تستوعب قيادة العدو واقع أن استمرار المواجهة لن تساهم في عجزها عن تحقيق أي أهداف فحسب، بل ستؤدي بيقين مطلق إلى خسارة أصولها الرئيسية، لدرجة أنها تهدّد بقاء القيادة السياسية والشخصية الخاصة بها
5- تعزيز العلاقة السياسية-الاستراتيجية المميزة مع الولايات المتحدة ويهود الشتات والعلاقات الاقتصادية والتربية والتعليم والثقافة
6- تعزيز الشرعية على المستوى الدولي وتعزيز اتفاقيات التطبيع على المستوى الاقليمي
7- تعزيز التماسك الاجتماعي والتضامن وتعزيز الخدمة المدنية والمكون الاجتماعي للأمن القومي.
*الكاتبان:
1- الفريق (متقاعد) غادي آيزنكوت، شغل منصب رئيس الأركان العامة لـجيش الاحتلال الصهيوني في الفترة 2014 – 2019. وهو حالياً باحث عسكري في معهد واشنطن.
2- العقيد (احتياط) غابي سيبوني هو باحث أقدم في معهد دراسات الأمن القومي الصهيوني حيث يدير برامج “الشؤون العسكرية والاستراتيجية والأمن السيبراني”. وهو أيضاً مؤسس ورئيس تحرير مجلة “الالكترونيات والاستخبارات والأمن”.