ما بعد الانتخابات

نحو خطة وطنية شاملة للتصحيح وخارطة طريق ميداني وسياسي وانتخابي

ادعو من تبقى من عقلاء شرفاء جادين مقاومين مستعدين لشتى انواع النضال والتضحيات للشروع منذ يوم الاثنين في التفكير وطرح مبادرات سياسية نضالية وواقعية لتشبيك الجهود في إطار تنسيقي وطني واسع وشامل لكل قطاعات الشأن العام على برنامج حد أدنى وطني اقتصادي واجتماعي معارض لمازق هيمنة منظومة الفوضى الهجينة والمركبة من ثنائية الفساد والإرهاب والتي ستدخل البلد في شلل حكم قد يدوم لاشهر أو لسنوات وطرح نفسها على الشعب كبديل ضرورة في الظل وفي النور عند الشدائد الاتية التي لابد من تصحيحها.

عندما نتحدث عن المعارضة هنا نقصد البرلمانية وغير البرلمانية ومن كل الاطر التنظيمية والأفراد. وعندما نتحدث عن إطار تنسيقي شامل لا نتحدث عن ائتلافات أو اندماجات بل نتحدث عن حالة نضالية تنظم نفسها شيئا فشيئا حتى تصير قطبا وطنيا اجتماعيا ثوريا لا مجال فيه للتخمرات الظرفية ومكتف بالقضايا الوطنية الصرفة (وترك القضايا الخلافية وخاصة القضايا الخارجية وقضايا الحريات الفردية للعمل الخاص فيما عدا قضية فلسطين طبعا) ولا مجال لصراعات التمثيل الا اذا اقتضى الأمر ذلك في وقت ما. وحينها يتم اللجوء لاستفتاء أكثر الفاعلين الموثوقين في هذا المشروع على الأسماء المطروحة لمهام محددة كما لو أنهم في برلمان مصغر وأسماء مطروحة لمهام تسيير حكومي مستقبلي كما لو كانوا في مجلس وزاري مصغر وأسماء مجلس رئاسي مصغر برئيس ومستشارين. ومن ثم مواجهة كل الظروف بوضوح المواقف وجدية وعلمية وواقعية وشعبية الطروحات والبرامج الدنيا والاسماء الجاهزة والتقدم رويدا رويدا نحو تثبيت الارادة الشعبية على الوعي والبوصلة والمصلحة العليا للوطن والشعب ومباشرة من الشعب.

السكوت على التطبيع خيانة وتطبيع مع التطبيع والسكوت على الفساد تطبيع مع الفساد وخيانة للعباد.

الاستسلام للإرهاب إرهاب وتطبيع مع الارهاب وخيانة للبلاد والاستسلام للتبعية صناعة للإرهاب.

اعدوا مبادراتكم لمقاومة الإرهاب والفساد والتبعية والتطبيع.
صلاح الداودي.