أضيف بتاريخ: 20 - 11 - 2016
أضيف بتاريخ: 20 - 11 - 2016
وكما هو معلوم، ومنذ الخمسينيات لم يتمكن أنصار الإرهاب لا بالانقلابات الدموية المدعومة ولا بالحملات المسلحة الوظيفية المدفوعة من الخارج التي تحولت مؤخرا إلى جيش متنقل من المرتزقة استعمل في معارك حلب الأخيرة تقنيات التشويش عالية الدقة ووصل حدا من السيطرة البصرية تمكن من خلالها من متابعة حركة القطعات العسكرية بما فيها الطائرات مباشرة على الأجهزة الإلكترونية الشخصية، لم يتمكن من السيطرة على سوريا الوطن والشعب والدولة، ولا حتى بالانتخابات التي حصد فيها على مدى ما يقارب ال70 سنة كل من الحزب اللبرالي وحزب الشعب الاغلبيات ثم تمكن حزب البعث بعد دورات عديدة الوصول إلى الأغلبية.
وفي واقع الفشل الذريع، رغم كل ذلك، لم يستطع الوصول إلى أي من أهدافه لا بآلاف الانغماسيين الاقتحاميين ولا بالأسلحة الكيمياوية وآخرها غاز الكلور ولا بمنع المساعدات الإنسانية ولا بقتل التلاميذ الأطفال بمدرسة الفرقان ولا بقتل الطلبة في كلية الآداب والحقوق ولا بقتل المتظاهرين الذين يريدون الخروج من كماشة استعمالهم كدروع بشرية.
بعد كل ذلك، وبايعاز من الدول الراعية للإرهاب، وحسب النظرية الصهيونية القاضية منذ سنوات حسب تعليمات مؤتمرات هرتزيليا، تريد العصابات الإرهابية فرض إمارة في حلب طائفية انفصالية تقسيمية خارجة عن الشعب والدولة والوطن بإلغاء الأرمن والسريان والمسيحيين وغيرهم مثلما فعلوا في تلعفر والانبار وكركوك وغيرهم في العراق ومثلما يريدون في دابق والرقة والباب وغيرهم في سوريا باسم الإدارة الذاتية وإدارة شؤون الإستعمار الإرهابي التقسيمي على أسس عرقية وطائفية في الحقيقة.
في هذا السياق الذي افتضحت فيه كل الأطراف الإقليمية والدولية المعادية عن طريق المرتزقة المجرمين، يأتي الرد السوري الديبلوماسي اليوم عن طريق وزير الخارجية والمغتربين القائد وليد المعلم كما يلي:
– القرار هو عودة الحياة كاملة إلى حلب وتحريرها من الإرهابيين
– من واجب الدولة السورية إنقاذ الأهالي
– هل يعقل أن نكافىء الإرهابيين!
– لا يعقل أن يبقى أبناؤنا رهائن كل هذه السنوات
الكلمة الأخيرة ستكون حتما للساعة الصفر وهي آتية ومن كل المحاور وبتكتيك المربعات المطوقة والمنفصلة في حرب شوارع غير مسبوقة.
إلى ذلك، نؤكد على إن كل ما قاله السيد وليد المعلم باعتبارة نائب رئيس مجلس الوزراء وباعتبارة وزيرا للخارجية وباعتباره أحد رجالات الجمهورية العربية السورية المحددين للقرار، سينفذ.
صلاح الداودي