التطبيع حاجة صهيونية ومقاومة التطبيع مهمة تحريرية

أضيف بتاريخ: 16 - 11 - 2018

بتنا اليوم بشكل مؤكد أمام حكومة مغتصبة (بكسر الباء). وبتنا حيال وزارات مغتصبات (بفتح الباء) تعتمد على استزارية كيان العدو الصهيوني داخل حكومة التطبيع والتصهين التونسية التي اختارت التطبيع الحكومي وتواصل التطبيع الاقتصادي وغيره بشكل مثبت. ولذلك وجب توضيح حقيقة الاستزارية الصهيونية هذه لا مجرد التوزير التونسي للمطبعين. وتوضيح حقيقة ان المدعو رئيس حكومة هو المسؤول المباشر تقاسما مع ما يسمى ائتلاف المجاميع الحاكمة على هذا الإجرام الكبير والخيانة العظمى علاوة على رئاسة الجمهورية. وتوضيح تمثيل المدعو روني الطرابلسي لأقصى التطرف الصهيوني في شأن القدس والتطبيع وغيرهما من القضايا لا تمثيل أي شيئ آخر باسم تونس وباسم التونسيين.

وبلغة أخرى، وجب القول ان الشاهد والغنوشي ومرزوق… ومن معهم يمثلون وجهة نظر كيان العدو الصهيوني على اعتبار أن التطبيع حاجة صهيونية وليس حاجة تونسية وسياسة صهيونية وليس سياسة تونسية ضرورية ولا خيارا شعبيا وبطلب من الحركة الصهيونية العالمية المتمثلة في كل الكيانات المالية والاقتصادية الغربية والإقليمية ولا دخل لارادة للشعب التونسي في ذلك.

تم إذن، بلا مواربة وبلا نرجسية رومنسية، تم الاختراق الإقليمي وتم اختراق تونس على أيادي حملة خونة للجنسية التونسية وعلى أيادي حكام زور وعمالة باسم شعب تونس. ويجري العمل على محاولة تقسيم قضيتنا الوطنية وقضية فلسطين على حسابنا وباستعمال سلطة غير شرعية لتوظيف تونس وتسخيرها لحساب للصهاينة ومحورهم الإرهابي الصهيوني والتبعي.

اننا في مرحلة مهمات وطنية تحررية بأتم معنى الكلمة، مهمات تقوم رأسا في الحد الأدنى على تحرير المغتصبات الحكومية أو الوزارات المغتصبة من شذاذ الآفاق هؤلاء حتى إسقاط حكومة المرتزقة والعملاء بشكل كامل. مثل هذه المهمات تحتاج قرارا بالنضال الميداني بشرطي النوعية (اقلية الشرفاء الحاسمين) والديمومة ولا تحتاج أبدا رهط المحبطين المحبطين كسرا وفتحا.
صلاح الداودي