أضيف بتاريخ: 12 - 11 - 2018
أضيف بتاريخ: 12 - 11 - 2018
في هذه الليلة، ليلة الشهداء في غزة على أرض فلسطين المحتلة، يستعد رهط عميل ومرتزق لتمرير التطبيع الحكومي في حكومة مطبعة ومتصهينة كامر واقع وغصبا عن شرفاء تونس. في هذه الليلة، ليلة الجريمة التطبيعية الإرهابية صهيونيا وتفكيريا واستعماريا (صهينة البلد بأمر استعماري وتكفير المقاومين باسم الطائفية الحكومية والفئوية الموظفة لليهودية لمصلحة الصهاينة)، أصبح التطبيع شرطا للسلطة وقاعدة للحكم. بلغ حد استزارية الصهيونية في حكومات تونس وبلغ تكريم المطبعين بمنحهم الحكم في وزارات بطبيعة خارجية وتقود تونس من الخارج وخارج إرادة شعبها.
ان الاعتبارات الكبرى الدينية والحضارية والثقافية والأخلاقية والتاريخية والسياسية والاقتصادية والأمنية والمقدساتية جميعا، تجعلنا نستنتج ما يلي:
1- لم تكن معركة النهضة والنداء والشاهد والسبسي في إحدى مفاصلها الكبرى سوى صراع على كسب ورقة التطبيع بما في ذلك سحب اللومي وتصعيد التطبيع بالطرابلسي وجلب الجهيناوي وتعزيز التطبيع بقعلول وتقاسم الورقة والتنافس على أولوية حاضنة التطبيع وبيئته. ثم لما الشاهد والنهضة ووضعت بقية الأطراف في مأزق إذا رفضت وفي مأزق إذا قبلت واعرف رئيس الجمهورية أيضا حتى الآن أكثر مما كان بطبعه أيضا
2- شهد الموقف من تجريم التطبيع والموقف من القدس والموقف من يهودية الدولة والموقف من التطبيع في مجال الحريات وفي مجال الولاء بالثقافة وفي مجال ما يسمى معاداة السامية وفي كل مجالات التطبيع على أرض تونس في الثقافة والرياضة والعلم والفلاحة والسياحة وأركان الاقتصاد والاختراق الأمني الأخرى، شهادة تامة على انتماء اخوان الكيان وصبيانه وشيوخه من ائتلاف الحكم كله لسياسة التطبيع والتبعية لحفل الصهيوماسونية والايفنجيلية والوهابية…
3- بتنا في تطبيع صهيوني شامل لا جزئي وكامل الأركان لا منقوص ومتعدد الأطراف والتبعيات وبامر تنفيذي عبر قنوات الاستعمار واللوبيات المحلية التابعة وصار للمطبعين حصانة (من الداخل باسم توظيف اليهودية والصهيونية الثقافية ومن الخارج باسم الحركة الصهيونية العسكرية والسياسية والاقتصادية بطميمها) وصار للخيانة أنصار
4- وشرعت السماء أبوابها للشهداء وصار حقا علينا تعميق رسالة الشرفاء مهما طال الزمان ومهما كانت التضحيات ومهما عظمت التهديدات
العزة والمناعة والسيادة لتونس
المجد والخلود لشهداء تونس
الزوال لإسرائيل
والنصر للمقاومة
والله ناصر الحق ولو كره الكارهون
صلاح الداودي