أضيف بتاريخ: 04 - 10 - 2018
أضيف بتاريخ: 04 - 10 - 2018
1- كيف ينظر الغنوشي إلى السلطة السياسية؟
يجب أن تكون النهضة أخطبوطا برلمانبا وإداريا وأمنيا وماليا ويجب أن تبقى في نزهة حكومية في الظاهر وفي الباطن تحكم من خلال السفارات والشبكات والمنظمات الدولية لتبقى وتلجم كل مؤسسات الدولة ويكون رئيس الحكومة والحكومة أدوات في اياديها ويكون رئيس الدولة كرسيا في الزاوية يوافقها ولا يخالفها. كيف لهذه النظرة أن لا يكون ثمنها الدم؟
2- ينظر السبسي كما يلي: أنا والحكومة تحت يدي والحزب ومؤسسات الدولة، والنهضة توافقني ولا تخالفني. كيف لا يكون الدم ثمنا لهذه النظرة؟
بين الأيادي المتشابكة لنهش الوطن، جرت دماء كثيرة وتجري.
3- ينظر الشاهد إلى المشهد ويفعل لمصلحة النهضة حاليا ماكان يفعله لمصلحة السبسي قبل أشهر. وفي الحالتين بما يرضي السفارات والشبكات ومنصات التصفيات وسماسرة الملفات. ويحاول ان يؤمن لنفسه زمرة شد الأطراف حتى ينتهي المشهد عند فصل المقال، وفاصله آمر خلية الحكومة العالمية فرع تونس. ثم يمرر الأمر كما هو وبما ينتهي إليه في آخر المشهد وكما لا يريد. هو يعلم ان الذين كانوا يدعمون النهضة ويقيدون السبسي انهزموا وان الذين كانوا يدعمون السبسي ويقيدون النهضة انهزموا وانهما قيداهما بالدماء (بالتوافق) وانهما حاليا الى الهزيمة وأنه لن يكون حالة ثالثة فمشغلوه الان ايضا مهزومون. وان غدا لناظره لقريب.
لا شيء سيسقط هذه الأوراق الفاسدة انطلاقا من هذا الخريف سوى الوطن ودم هذا الوطن وأبناء هذا الوطن ومن داخل هذا الوطن.
صلاح الداودي