أضيف بتاريخ: 16 - 11 - 2016
أضيف بتاريخ: 16 - 11 - 2016
1- موقع تيك ديبيكا العبري
هكذا يعنون الموقع: هل حصل بوتين على موافقة ترامب على بدء الهجوم الروسي ضد المسلحين في سورية؟
قال الموقع المقرب من الاستخبارات الإسرائيلية، إن الهجوم العسكري الروسي على مواقع تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” في آداب وحمص، بسورية، لم يكن بالكثافة التي تحدثت عنها المصادر الروسية، حيث لم تنفذ المقاتلات الروسية على متن حاملة الطائرات “ادميرال كوزينتسوف” سوى طلعتين جويتين، في حين كان إطلاق صواريخ “كاليبر” مُقلصا جدا، واستهدف فقط مصانع ومخازن السلاح، وليس تجمعات التنظيمات الإرهابية.
وأضاف الموقع، إن الهجوم الروسي جاء بعد أن أُعلن في واشنطن أن الرئيس باراك أوباما أمر وزارة الدفاع الأمريكية بتصفية قادة “جبهة النصرة”، وبعد ساعات قليلة على المكالمة الهاتفية بين بوتين والرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
واعتبر الموقع، إنه بما أن الهجوم الروسي لا ينطوي على أبعاد عسكرية كبيرة، ولن يؤدي إلى تغيير الوضع على خطوط المواجهة، فان السؤال الذي يطرح نفسه يتعلق بسبب موافقة الرئيس الروسي على الظهور في إجتماع قادة الجيش الروسي الذي اتخذ قرار البدء بالهجوم، وهو يعرف أن ما قيل في البيان لا يتطابق مع الوضع على الأرض. لذلك، يمكن أن يكون هناك سبب واحد وراء الهجوم: أراد بوتين خلق انطباع بأنه حصل خلال المكالمة الهاتفية مع ترامب، على موافقة هذا الأخير على العملية. أو بعبارة أكثر دبلوماسية، إن بوتين لم يسمع من ترامب خلال عرضه الخطوط العامة للهجوم، أي كلام يُفهم منه أنه يعارض الهجوم الروسي.
بعبارة أدق: حاول بوتين البدء بربط ترامب بالطريقة التي ينوي أن يواصل عبرها الحرب في سورية. لكن هناك شك لجهة ما إذا كان الرئيس الأمريكي المنتخب يرى الأمور على هذا الشكل.
2- موقع معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي
باحث إسرائيلي يدعو الاستخبارات إلى تعقب التطورات في المنطقة:
دعا الباحث في معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، دافيد سيمان- طوف، المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وعلى رأسها الاستخبارات العسكرية، إلى تعقب المتغيرات العميقة التي تشهدها المنطقة، قائلا إن النظام الإقليمي شهد تغييرات مهمة وعميقة في السنوات القليلة الماضية، زادت التعقيدات الإقليمية، وأدت إلى تفكك دول عربية، وقيام تنظيم “الدولة الإسلامية” وطوفان اللاجئين والمهجرين إلى الدول الأوروبية، علاوة على التدخل العسكري الروسي في سورية. وأضاف أن هذا كله يخلق تحديات جديدة للاستخبارات الإسرائيلية توجب الدراسة والبحث، وإيجاد السبل والأدوات المناسبة لفهم خطورة هذه التطورات وانعكاساتها الإستراتيجية على الأمن القومي الاسرائيلي.
وقال الباحث الذي عمل 25 عاما في شعبة الاستخبارات العسكرية “أمان” وقام بعدة مهام بينها وضع إستراتيجية الجيش الإسرائيلي في المجال العسكري، إن المتغيرات التي يجب على الاستخبارات الإسرائيلية تعقبها، سريعة جدا، وغير معهودة، تخلق أوضاعا فوضوية، الأمر الذي يفرض على الاستخبارات امتلاك الوسائل والإمكانات التي تمكنها من فهم الجوانب المتنوعة لها في المجالات الاجتماعية والإقتصادية والدينية والقبلية والثقافية، بحيث تكون قادرة على التكيف مع طرق طرق عمل تمكنها من التكيف السريع مع التغيرات، والتعاون مع دول مختلفة في مجالات واسعة.
ورأى الباحث، ان من بين الخبرات التي يجب تطويرها، أعقاب التعقيدات الإقليمية وازدياد أهمية الشارع العربي وشبكات التواصل الإجتماعي والانترنت، تتمثل في مجال تشريح العالم الإجتماعي والتيارات العميقة لدى الخصم. كما يجب تعلم كيفية كيفية استخلاص معلومات قيّمة. بما يعني تحقيق إنجازات تشمل المكونات التقليدية، مثل استخبارات من أجل تصميم الإستراتيجيات وتصميم الحروب، ومكونات جديدة مثل استخبارات لخوض حرب بين حربين. وشدد على أن الهدف هو تمكين الجيش الإسرائيلي من استنفاد قدراته العملياتية لإخضاع الجهات التي يمكن أن يحاربها مستقبلا، وعلى رأسها حزب الله وحماس. كما يجب على الاستخبارات تعزيز تطوير أدوات جديدة، وتعزيز قدراتها على خوض حرب سرية ومُغلّفة وناعمة.
شبكة باب المغاربة للدراسات الإستراتيجية