*اللواء محمد عباس، نائب مدير الأكاديمية العسكرية العليا سابقًا في الجيش العربي السوري.

كيف ترى قيام التحالف الدولي وأمريكا خاصة “بنصب أجهزة رادار متطورة في “قواعدها العسكرية”؟
 
قيام التحالف ببناء ونصب أجهزة الرادارات المتطورة سواء في الشمال السوري بالتعاون مع تركيا أو الجنوب بالتعاون مع الكيان الصهيوني أو الأردن هو جزء أساسي من خطة لإقامة حظر جوي ومنظومة الدرع الصاروخي لاستهداف قوات كل من إيران وسوريا وروسيا وقبل ذلك تعزيز حماية حليفتها إسرائيل في المقام الأول. وبعد الانتهاء من إدلب تريد قوات التحالف والولايات المتحدة فرض الأمر الواقع بالتوسع واحتلال دير الزور والحسكة والغرقة ومناطق شمال شرق سوريا.

وماذا عن تحضير واشنطن وحلفائها لهجوم عدواني جديد على سوريا؟ 

تحضير واشنطن وحلفائها لهجوم عدواني جديد على سوريا ليس بجديد، فنحن نعيش العدوان الأمريكي على سوريا منذ 2011 وانطلاق الجماعات الإرهابية وخاصة داعش برعاية أمريكية في المنطقة.
تقدم الجيش العربي السوري في الجنوب وكسر الحواجز وتقدم نحو الجنوب الشرقي باتجاه شرق السويداء ومحاصرة بقايا داعش من جهة الشمال والجنوب والغرب، فقواتنا فرضت سيطرتها واستعادت الكثير من الأراضي.

هل الدفاعات السورية قادرة على الرد على الصواريخ الأمريكية في حالة ضربها؟

لنا سابق تعامل مع الصواريخ الأمريكية ولنا خبرة كبيرة، فالجندي السوري يحمل رشاشة ويوجه نحو الصاروخ دون خوف وتم إسقاط صاروخ تموماهوك برشاشات الكالاشنيكوف وصدور الجنود.
ونحن الآن نمتلك العديد من الدفاعات الصاروخية وسنقاتل العدوان الأمريكي وفبركة نظامه لاكاذيب الكيماوي، التي يتذرع بها، والوقوف بجانب الجماعات الإرهابية التي تحمي حليفة العدو الصهيوني في الجنوب السوري.

كم تحرر على أرض الواقع من الأراضي السورية؟ 

استطعنا تحرير أكثر من 95 بالمائة من جغرافيا الأراضي السورية من أيدي الإرهاب والجماعات المسلحة، وأسقطت أيدي الأمريكيين ولم يعد أمامهم سوى دعم بعض قواتهم البديلة وسوف تتم هزيمتهم في إدلب.

كيف ترى التوافق الأمريكي التركي في الشمال السوري رغم الخلافات التي أعلن عنها؟ 

توافق طبيعي بين القائد ومرؤوسيه فترامب القائد ورجب طيب أردوغان التابع له، فالخلافات مسرحية بين الطرفين مثل مسرحية دافوس.

هل قطر لها يد فيما يحدث في سوريا؟ 

تركيا وقطر جزء من رأس الحربة الأمريكية على سوريا لتدميرها واحتلالها، اليوم هناك شرخ بمجلس التعاون الخليجي بعد دعم قطر للجماعات الإرهابية، وهي جزء من الخطة الصهيوأمريكية لتدمير الجيش العربي وتمزيق الجغرافيا في المنطقة، وكانت ضمن المخطط لتدمير الجيش المصري بعد العراق وسوريا.

هل الاقتصاد السوري قادر على النهوض مجددا بعد الانتهاء من داعش؟ 

الاقتصاد السوري تعرض لزلزال عنيف وعدوان كبير، ولكن هناك عدة آلاف من المنشئات الصناعية عادت للعمل، كما عادت الزراعة وصدرنا بعض الخضروات والموالح السورية، فعجلة الإنتاج دارت وستستمر بأيدي أبناء سوريا، حيث بدأنا في العمل علي المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر نظرا لأهميتها الكبيرة في الاقتصاد.
كما نعمل الآن على إعادة بناء الاقتصاد السوري بالتعاون مع روسيا والصين وإيران، بالإضافة إلى أننا نجحنا في تثبيت سعر الدولار أمام الليرة على مدار عامين وهناك افتتاح عدد من المطارات المدنية قريبا، وسنرى عودة شعار “صنع في سوريا” بدرجة كبيرة قريبا.

كيف ترى المحادثات حول اللجنة الدستورية السورية في سبتمبر المقبل؟ 

ننتظرها بفارغ الصبر ونتمنى إجراء التعديلات اللازمة بما يحفظ كرامة الشعب السوري ووحدته.

المصدر: اضاءة