أضيف بتاريخ: 09 - 11 - 2016
أضيف بتاريخ: 09 - 11 - 2016
نقول عليه، لأن تاريخ هذا السفير هو من نفس تاريخ حقبة التدخل الإرهابي في سوريا والعراق واليمن ولبنان…الخ.
ونقول عليه، بمعنى الضغط السياسي والمدني في موضوع صندوق النقد الدولي والسوق المالية الأمريكية والغاز والنفط حول جوارنا وربما خطوط على أرضنا مستقبلا وبالمعنى العسكري و الاستخباراتي، خصوصا ولن تونس أصبحت محاصرة بقواعد الطائرات دون طيار الأمريكية من مالطة وإسبانيا وإيطاليا والمتوسط وقبالة قليبية وفي الفوار وبنزرت وغيرهما.
ممارسة بعض الضغط إذن نراه ضرورة وطنية ملحة من أجل تغيير السفير الأمريكي بشخص معتدل بالمعنى الصحيح والحقيقي للكلمة ومن أجل تخفيف الابتزاز الاقتصادي والاستخباراتي الأمريكي لبلدنا بصفة عامة على ما ذكرناه وما لم نذكره.
لا نريد أن يبقى بلدنا حضيرة عملاء ولا أن يكون قوة ناعمة للصهينة وصناعة نخب استعمار وجمهور عبيد.
إن لذلك أهمية كبرى أيضا على مستوى جيشنا الوطني، وقد لاحظنا في ما يتعلق بالتصريحات والبيانات والمعنويات والرد السريع، أن جيشنا اصبح يتصرف كالجيش الجزائري وهذا مهم جدا. نعرف إن الجيش التونسي يفهم بعمق رهانات المنطقة العسكرية والسياسية ونعرف كيف يكبل ونعرف إنه يتغير بعمق ولن يرضخ، على قدر جهده.
اما في المنطقة وعلى العموم، فقد انهزمت أميركا فرجعت إلى العقل وانتجت ترامب عنوان فشلها. ترامب فاز بسبب فشل الإرهاب الأميركي الصهيوني الوهابي امام صمود وقوة المقاومة. فوز ترامب الذي كنت افضله هو عنوان فشلهم واعترافهم بالفشل وهو استفتاء على رغبتهم في عدم التصادم معنا مؤقتا. هو لن يستطيع شيئا لا ضد روسيا والصين ولا ضد إيران وسوريا ولا اليمن والمقاومة.
هو تهديد تحول على فرصة علينا تحويلها إلى مكسب.
صلاح الداودي