أضيف بتاريخ: 26 - 08 - 2018
أضيف بتاريخ: 26 - 08 - 2018
– محمد صادق الحسيني-
كل المؤشرات والقرائن والدلائل والموازين والسنن المادية والمعنوية تشير الى ان ادلب عائدة الى حضن الدولة الوطنية السورية حرباً او سلماً عاجلاً او آجلاً…!
وانه لا فائدة من مقاومة هذا القرار الحازم الذي اتخذته غرفة عمليات الجيش العربي السوري مع محور المقاومة بالتعاون مع الصديق الروسي في اطار الزحف الاستراتيجي لقوى حلف المنتصرين على الحرب الكونية الفاشلة على سورية…!
واما ما يتداول بقوة في وسائل الاعلام عن المسرحية الكيمياوية المزمع تنفيذها للتشويش على تحرير ادلب فنقول :
لقد سبق ان أشرنا ، وبعيد انهيار التنظيمات الارهابية المسلحه في الجنوب السوري ، الى ان من تم إخلاؤهم من مرتزقة الخوذ البيضاء بلغ عددهم ثلاثة الاف وليس الف وثمانمائة مرتزق ، كما نشر انذاك . كما أكدنا بان ألفين ومائتين من هؤلاء هم من مواطني الخليج وتم إخلاؤهم الى دولهم بمشاركة اجهزة استخبارات تلك الدول وذلك لإعادة تدويرهم ونقلهم الى أماكن جديده لارتكاب المزيد من الجرائم ضد أبناء الشعب السوري .
وهذا ما اكدنا عليه بالضبط ، اذ قامت شركة أوليف غروب Olive Group ومقرها دبي ، والتي أسسها مجموعة من الجنرالات السابقين في “اسرائيل” سنة ٢٠٠١ ، قامت بإعادة تأهيلهم في دورات مكثفة وسريعه استمرت ثلاثة أسابيع ،حيث نقل منهم بعد ذلك ستمائة وتسعة وستون فردا الى ادلب لتنفيذ المهمات التي تم تكليفهم بها منذ منتصف الشهر الحالي .
وما يهمنا ان نؤكد عليه اليوم ، وفِي ظل تواتر الأنباء عن استعداداتهم لتنفيذ مسرحية كيماويه في كفر زيتا في اقصى شمال ريف حماه على حدود محافظة ادلب ، وبمشاركة ستة خبراء اسرائيليين مكلفين بالاشراف الميداني المباشر على التنفيذ وموجودون حاليا في مقر سري في بلدة خان شيخون ، لتبرير عدوان أمريكي بريطاني فرنسي جديد ضد سورية ، هو ما يلي :
اولا : ان قوات الجيش العربي السوري وحلفائه سوف يقومون بتحرير المحافظه بشكل كامل سواء بالعمليه العسكريه او بالمصالحات وان أية عمليات اجراميه كتلك التي خططت لها غرفة العمليات الميدانيه الامريكيه في التنف لن تمنع قوات حلف المقاومه من تحقيق أهدافها .
ثانيا : ان قوات حلف المقاومه لا تخشى التهديدات الامريكيه والفرنسية البريطانيه على الإطلاق ، اذ ان صواريخ التوماهوك لا تخيفها ولا تجعل قلوبها ترتجف ، وذلك لان الدفاعات الجويه السوريه قادرة تماما على اسقاط ٨٠٪ منها على اقل تقدير .هذا الى جانب قدرات قوات الحلف اللامحدودة للرد على العدوان ، وبشكل قاسٍ ، في اكثر من مكان ، وهذا ما يعلمه جنرالات البنتاغون وغيرهم بمن فيهم الاسرائيليون .
ثالثا : نتوجه بالنصيحة الى تركيا ان تبتعد عن اللعب على الحبال وان تقوم بضبط حدودها مع سورية وتمنع تماما نقل الاسلحه والتجهيزات القتاليه الاخرى عبر حدودها الى المناطق التي يسيطر عليها الارهابيون المسلحون ، بمختلف أسمائهم في محافظة ادلب ، وذلك لان هؤلاء المسلحين ، وبعد هزيمتهم في ادلب ، سوف لا يجدون مجالا للهرب الا باتجاه تركيا نفسها .
وهنا على الرئيس التركي وحكومته ان يتذكروا دائما ان هناك اربعة عشر ألفا وثلاثمائة مواطن تركي ، يحملون الجنسيه التركيه وجوازات سفر تركيه ، يقاتلون في صفوف النصره .كما عليهم ان يتذكروا ان هؤلاء سيستخدمون خبراتهم ، التي اكتسبوها في سورية ، في تنفيذ عمليات ارهابية مسلحه داخل تركيا وضد مواطنين اتراك .
رابعا : ان اَي عدوان جوي / صاروخي / من قبل الولايات المتحده الاميركيه واذنابها الأوروبيين والاسرائيليين لا يمكنه ان يغطي على فضائح الرئيس الاميركي او رئيس الوزراء الاسرائيلي لا بل انه سيفاقم احتمالات ملاحقتهما قانونيا وعزلهما عن الحكم.