أضيف بتاريخ: 09 - 11 - 2016
أضيف بتاريخ: 09 - 11 - 2016
مركز فيريـل للدراسات: مقتطف
كما أكدنا منذ أكثر من عام، أنّ المتنورين يدعمون هيلاري كلينتون للوصول إلى البيت الأبيض، رغم كل فضائحها ومرضها المؤكد، لكنها تبقى الأكثر تحقيقاً لأهدافهم وغاياتهم. بالمقابل؛ الوهابيون ساندوا هيلاري مادياً وإعلامياً ضد دونالد ترامب، أيضاً لأنها تحقق أهدافهم وغاياتهم، فهل هذا التشابه بين الطرفين، مجرد صدفة؟
رغم فضائحها؛ المتنورون يدعمون هيلاري كلينتون:
منذ متى يدعم المتنورون هيلاري كلينتون؟
هذا الرهان جاء عبر Huma Mahmood Abedin هوما محمود عابدين، مبعوثة المملكة السعودية، ومديرة أعمال تنظيم القاعدة في الولايات المتحدة، وابنة الإخوان المسلمين؛ ابنة صالحة محمود عابدين، خريجة جامعة بنسلفانيا وأستاذة علم الاجتماع، “عضو” منظمة الأخوات المسلمات، “الصالحة” هذه تطالب بختان المرأة! وهي نفس المنظمة التي تنتمي إليها نجلاء علي، زوجة الرئيس المصري المخلوع محمد مرسي والتي عملت في المركز الإسلامي التابع لتلك المنظمة عندما كان زوجها يدرس في الولايات المتحدة. بالإضافة لشقيق ووالد هوما المتوفي، وهما أعضاء في الإخوان المسلمين، وعملاء للمنظمات الإرهابية بدعم سعودي. هل تعرفون من هو شقيق هوما؟ إنه حسن عابدين، شريك شيخ الفتنة والدم “يوسف القرضاوي”، وصديق حسن نصيف القيادي بتنظيم القاعدة. هذا لم يكن مجرد أخبار صحفية، بل اتهام مباشر من أعضاء مجلس الشيوخ وعلى رأسهم السيناتور تشاك جراسلي، الذي بالكشف عن علاقة الإخونجية هوما بجماعة الإخوان المسلمين خاصة، في ظل اطلاعها على وثائق ومعلومات سرية. وجاءت هذه المطالبة بعد فضيحة استخدام كلينتون لبريدها الإليكتروني الشخصي في مراسلاتها الرسمية، خلال توليها منصب وزيرة الخارجية.
ماذا لو فازت كلينتون؟ تخيلوا معي: رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، قاتل، مصاب باضطراب عصبي، هرّب غاز السارين إلى سوريا من ليبيا عبر تركيا، إلى الإرهابيين، في سجلة عشرات الفضائح، يدعم السعودية ودول الخليج وكافة المنظمات الإرهابية التي تقاتل الجيش السوري، صديق للوهابيين والقاعدة وداعش، والأسوأ رئيسة موظفي البيت الأبيض الإخونجية هوما عابدين، زوجة اليهودي أنتوني وينر، هي مستشارة الرئيس الأميركي! هوما هذه وقبل أن تصل البيت الأبيض، تخيّلوا أنها استطاعت زرع عدد من الإخوان المسلمين داخله، أولهم “داليا مجاهد” عضو تنظيم الإخوان المسلمين، ومستشارة أوباما! واستطاعت أيضاً رفع الحظر عن دخول حسن البنا إلى الولايات المتحدة بقرار استثنائي من هيلاري! إذاً لو فازت، فأول المتضررين ستكون مصر، وسنرى دماءً تسيل من أجل عودة حكم الاخوان، أما سوريا فالجواب واضح.
خسر الإسلاميون، الاخوان المسلمون، دول الخليج، تركيا، الاتحاد الأوروبي، رابطة علماء المسلمين، القاعدة، داعش، والأهم… خسرت المعارضة السورية المسلحة الإرهابية إلهاً شيطانياً كاد أن يدخل البيت الأبيض…
الكاتب: د. جميل م. شاهين