أضيف بتاريخ: 08 - 11 - 2016
أضيف بتاريخ: 08 - 11 - 2016
الخبر:
البنتاغون لا يستبعد ضربات أخرى في ليبيا:
صرح الناطق بلسان البنتاغون بيتر كوك الإثنين أن الولايات المتحدة مستعدة لشن ضربات أخرى ضد التنظيم الإرهابي الذي يطلق عليه (داعش) في ليبيا.
و أوضح المسؤول الأمريكي خلال لقاء صحفي أن البنتاغون مستعد لشن غارات جوية أخرى إذا طلبت منها حكومة الوحدة الوطنية الليبية دعما في هذا الشأن.
و لم يؤكد بيتر كوك الخبر الذي مفاده أن القيادة العسكرية الأمريكية لإفريقيا تكون قد أمرت في نهاية شهر أكتوبر بوقف حملة القصف في ليبيا بعد ثلاثة أشهر من الضربات المكثفة.
و إكتفى بالرد قائلا “لم نشن غارات جوية في بعض الحالات خلال شهر أكتوبر”مضيفا “لكن إذا تجلت ضرورة لضربات إضافية فسنكون مستعدين للقيام بها” مؤكدا ضمنيا وقف هذه العملية العسكرية.
و أوضح الناطق بإسم البنتاغون أن الوضع في ليبيا قد لا يقتضي مع ذلك الإبقاء على حملة القصف هذه مستقبلا.
و كانت إذاعة فوكس نيوز قد أكدت يوم السبت الماضي نقلا عن مسؤولين كبار من البنتاغون رفضوا الكشف عن هويتهم أن تنظيم داعش الإرهابي دمر سيرت مما أدى بالطيران الأمريكي إلى وقف عمليات القصف.
و حسب القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) فإن الطيران الأمريكي شن منذ يوم الفاتح أوت الماضي 367 غارة جوية على ليبيا. و قد تم تمديد الحملة الجوية التي كان يفترض أن تدوم بعض الأسابيع لشهرين كاملين بموجب ترخيص من الرئيس أوباما القائد الأعلى للولايات المتحدة في البنتاغون لينتهي سيران مفعوله يوم 31 أكتوبر.
و حسب ذات المصادر لم يعط الرئيس الأمريكي إلى حد الآن ترخيص أخر لوزارة الدفاع الأمريكية لمواصلة غاراتها خلال شهر نوفمبر.
و قد نفذت الضربات الجوية على مواقع داعش طائرات قتالية من حاملة الطائرات الأمريكية يو. اس. اس. واسب في البحر المتوسط. بيد أن أغلبية الغارات الجوية تم تنفيذها بواسطة طائرات دون طيار إنطلاقا من قواعد عسكرية في المنطقة بما أن حاملة الطائرات يو. اس. اس. واسب غادرت المنطقة ولم تعد باخرتها يو.اس.اس. كارناي تشارك في العمليات في ليبيا.
تدمير مخبأ للإرهابيين بسكيكدة:
دمرت مفرزة للجيش الوطني الشعبي يوم أمس مخبأ للإرهابيين يحوي لغما تقليدي الصنع ولوازم نوم وألبسة ومواد غذائية مختلفة، إثر عملية بحث وتمشيط بولاية سكيكدة.
“أوبك” تحذر من عدم تطبيق إتفاق الجزائر:
حذرت منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”، اليوم الثلاثاء، من الآثار السلبية المترتبة على عدم تنفيذ اتفاق الجزائر بشأن الحد من إنتاج النفط.
وأكد محمد باركيندو، الأمين العام للمنظمة، أن عدم تنفيذ الإتفاق الذي جرى التوصل إليه بالجزائر العاصمة في سبتمبر الماضي لخفض إنتاج النفط الخام للدول الأعضاء في المنظمة سينعكس سلبا على قطاع النفط الذي يعاني أصلا من الهشاشة.
وقال باركيندو خلال معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للنفط “أديبك”: “ما زلت على يقين بأنه قد تم استيعاب الرسالة وأن العواقب واضحة وأن تجربة العامين الأخيرين جلية. إن عدم تنفيذ اتفاق الجزائر بالكامل وفي الوقت المناسب سيأتي بعواقب سلبية على وضع القطاع الهش بالفعل”.
وتوصلت منظمة “أوبك” في وقت سابق من سبتمبر الماضي إلى إتفاق تاريخي للحد من إنتاج الخام للدول الأعضاء فيها بحدود 32.5 و33 مليون برميل يوميا إلى أنه لم يجري تحديد حصص التخفيض لكل دولة، وأعلنت روسيا بأنها ستدرس إمكانية الانضمام إلى الإتفاق بالرغم من أنها تفضل التوصل إلى تثبيت الإنتاج عند مستويات معينة.
المساء:
إستخلصنا الدروس من أزمة ليبيا والجزائر كانت على حق:
نفى الناطق الرسمي لمنظمة معاهدة الحلف الأطلسي ديلان وايت، في تصريح لـ”المساء” أمس، أن تكون هناك نية للتدخل العسكري في ليبيا ضد تنظيم “داعش الإرهابي”، مثلما تذهب إليه بعض التحاليل السياسية من منطلق أن المادة الرابعة لإعلان اجتماع وارسو تعارض ذلك. السيد ديلان الذي نوه في السياق بمواقف الجزائر الصائبة تجاه الأزمة الليبية لاسيما فيما يتعلق بتشجيع الحوار بين فرقاء هذا البلد، أقر بخطأ “الناتو” في التدخل في هذا البلد لأول مرة لإسقاط نظام القذافي، كون الحلف لم يضع في حسبانه إفرازات ما بعد التدخل خاصة على المستوى الأمني وما تمخض عنه من تهديدات خطيرة في منطقة الساحل.
تصريح ديلان جاء بمناسبة زيارة صحافيين وأكاديميين جزائريين إلى مقر المنظمة بدعوة من هذه الأخيرة في إطار علاقات التعاون التي تربطها مع الجزائر. في رده على سؤال آخر لنا، أيد الناطق الرسمي وصف أحد أعضاء الكونغرس الأمريكي تدخل “الناتو” في ليبيا بالخطأ الإستراتيجي، مقرا بأن المنظمة أخذت العبرة وإستخلصت الدروس بخصوص أهمية تسيير الأزمات وفق رؤية شاملة وغير متسرعة من خلال الأخذ بمشورة كافة الأعضاء والشركاء، رغم أن قرار التدخل العسكري كان باتفاق الدول المؤلفة للحلف التي حصلت على تفويض أممي. وأوضح أن الناتو سيظل يسجل الموقف المتوازن للدبلوماسية الجزائرية وبأن الجزائر التي نبهت منذ البداية إلى خطورة تداعيات التدخل العسكري في هذا البلد كانت على حق. كما أشار من جهة أخرى إلى أن تدخل الناتو مستقبلا لن يكون إلا بطلب من السلطات الليبية نفسها والذي سيتمحور بالخصوص فى تعزيز القدرات الدفاعية والمؤسسات الليبية.
خولة بوجنوي. منسقة المتابعات المغاربية. شبكة باب المغاربة للدراسات