أضيف بتاريخ: 15 - 08 - 2018
أضيف بتاريخ: 15 - 08 - 2018
“في المحاضرة التي القاها ضابط الاستخبارات السابق البروفسور ماكس مانوارينج خبير الاستراتيجيا العسكرية في معهد الدراسات التابع لكلية الحرب الأمريكية في تل أبيب في 13 اوت 2013 امام ضباط كبار في حلف الناتو وهو ايضاً خبير الجيل الرابع، قال حرفياً:
“ليس الهدف تحطيم المؤسسة العسكرية لإحدى الأمم،
أو تدمير قدرتها العسكرية، بل الهدف هو: الإنهاك ــ التآكل البطيء ــ لكن بثبات، والهدف هو ارغام العدو على الرضوخ لارادتك”. واضاف:
” الهدف هو زعزعة الاستقرار وهذه الزعزعة ينفذها مواطنون من الدولة العدو لخلق الدولة الفاشلة”.
“ما يهدد فكرة سيادة الدولة العدو، يقول، هو التحكم في اقليم خارج سيطرة الدولة تتحكم به مجموعات غير خاضعة للدولة، محاربة وعنيفة وشريرة، وهنا نستطيع التحكم. هذه العملية تنفذ ببطء وهدوء وباستخدام
مواطني دولة العدو. لسوف يستيقظ عدوك ميتاً”.
التآكل البطيء يعني خراب متدرج للمدن، وتحويل الناس الى قطعان هائمة، وشل قدرة البلد العدو على تلبية الحاجات الاساسية، بل تحويل نقص هذه الحاجات الى وجه آخر من وجوه الحرب، وهو عمل مدروس ومنظم بدقة. وفي عبارة لافتة في المحاضرة يقول بوقاحة مبطنة مخاطباً الجنرالات:
” في مثل هذا النوع من الحروب قد تشاهدون اطفالا قتلى او كبار السن، لكن علينا المضي مباشرة نحو الهدف”، بمعنى لا تتركوا المشاعر أمام هذه المشاهد تحول دون” الهدف”.
تعني استراتيجية الانهاك تعني نقل الحرب من جبهة إلى أخرى ومن أرض إلى أخرى ومن مجال إلى مجال. أي ادارة الازمة وليس حلها لكي لا يتم انهيار الدولة السريع لأن الانهيار السريع يبقي على كثير من مقومات ومؤسسات الدولة والمجتمع، وأفضل الطرق هو التآكل البطيء بهدوء وثبات وعبر سنوات.
تغطى هذه الإستراتيجية طبعا بشعارات صاخبة عن حقوق الانسان والديمقراطية. ولكي تبدو الابادة فعلاً محلياً وصراعاً مسلحاً بين عقائد صلبة ونظم حكم، يتم توزيع السلاح ويحصل الدعم الخارجي الاستخباراتي والسياسي لكي يستيقظ العدو، أي الدولة والمجتمع ومن يحارب ومن لا يحارب، ميتا”.