أضيف بتاريخ: 07 - 05 - 2018
أضيف بتاريخ: 07 - 05 - 2018
تيقنا بعد احتمال حجب الأصوات العفوي والذي وقع، انه بالوعي وحده تحول ثباتك انتصارا. وعليه فهذا اهم ما في انتخابات بلديات 2018:
نعتبر ان ثلث الذين صوتوا في أقل تقدير، صوتوا تصويتا نظيفا ومنصفا (من أحزاب المعارضة وشق من المستقلين)
وهذا أجمل ما وقع في هذه الانتخابات وهو أهم تطور لافت بإقبال هذه الفئة النوعية من الناس وبتصويتها النظيف المنصف. وهي من يختزل شيفرة النجاح ورفع الوعي وتغيير العقول مستقبلا.
كيف تجعل من الانضباط العملي والتنظيمي النضالي والأخلاقي قيمة القيم العليا وتبني بالروح وبالعلم وكيف تصلح الصورة التي حاربك بها منافسوك ظلما وبمساعدة منك. هذا هو السؤال وهذه هي معادلة وعي النصر.
الثبات يؤكد ان الأمور جيدة حتى الآن ويمكن تطويرها. ولذا، لا تنساقوا وراء التنافس على الاوهام ولا تتذاكوا على أنفسكم وتختفوا وراء اصابعكم. كل ما وقع متوقع بدقة ولم يخرج عن التوقعات الموضوعية وكل الملاحظات التحليلية متداولة قبل النتائج.
كل يعرف هناته ونقاط ضعفه وعليه ان يكون شجاعا وان يقلع عن التحجر الفارغ ويؤمن بالمنطق حتى يصلحها ويتجاوزها. الاتجاه الإستراتيجي الصحيح يرتسم اذا اردناه واردنا أن نراه. فعندما تثبت وجودك في معاقلك وتنجح أولا في “قرى” وبلديات وتتثبت في معتمديات عدة (مكاتب ومراكز) بأسرها وتسير بحجمك الفعلي، وليس بتحجيمه أو بنفخه، نحو جهات واقاليم وتخطو نحو الوطن بتأييد من شعبك بقناعة نظيفة، فأنت الاتجاه الصحيح. وانك تيار وطني شعبي اجتماعي جديد. وليس مجرد خزعبلات ايديولوجية من قبيل يسار ويمين ووسط (مع فارق الفهم في السياسات بين الناضج الصادق وغيره)، يصر عليها من هو منك ويصر عليها أكثر من ينافسك ومن يعاديك ليعرقلك ويبقيك مكانك.
صلاح الداودي