أضيف بتاريخ: 10 - 03 - 2018
أضيف بتاريخ: 10 - 03 - 2018
موقع صحيفة معاريف الالكتروني:
نائب رئيس الموساد السابق:
“اعتبر نائب رئيس الموساد السابق، حاييم تومير، ان مواجهة بين إسرائيل وبين سوريا وإيران وحزب الله، لا تتناقض بالضرورة مع مصالح موسكو، بل ربما تخدمها، وذلك خلافا للرأي السائد في إسرائيل بأن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ليس معنيا بتدهور الوضع إلى حرب بين إسرائيل وبين إيران وحلفائها، وان ما يريده بوتين هو استقرار نظام الأسد، والقضاء على المعارضة السورية المسلحة، وان روسيا معنية بهدوء المنطقة من أجل ترسيخ وجودها في سورية الى أمد طويل وبناء قدرات بحرية وجوية فيها تماشيا مع تطلعها إلى انتشارها العسكري الإستراتيجي الدائم في شرق البحر المتوسط.
وأضاف تومير، ان هناك من يعتقد في إسرائيل أنه لا توجد مصلحة لبوتين للمس بقوة إسرائيل على ضوء علاقاته الجيدة مع بنيامين نتنياهو، ومحاولاته طرح نفسه كزعيم عالمي وحيد يحظى بثقة طهران ودمشق والقدس. بدليل، انه يعمل بتنسيق عسكري مع إسرائيل ويسعى إلى تقييد حرية النشاط الإيراني في سورية. ودعا تومير، إلى التدقيق في توجهات معاكسة للتوجه الإسرائيلي الحالي إزاء بوتين. ورأى أنه في إطار سباق روسيا لإعادة مكانتها كقوة عسكرية عالمية، متساوية مع الولايات المتحدة والصين، فإن نشوب مواجهة مسلحة بين إسرائيل وشركاء موسكو في دمشق وطهران لا يتعارض بالضرورة مع مصالح بوتين، بل ربما تتلاءم معها. وأضاف، أنه إذا تطورت مواجهة مسلحة، إثر نشاط إسرائيلي من جهة، وإيران وسورية من جهة أخرى، فربما لا يبذل بوتين جهدا من أجل لجم ذلك. بل قد يسعى إلى استغلال المواجهة من أجل وضع روسيا زعيمة للمعسكر المنتصر في الحلبة الشرق أوسطية، ومن أجل تأكيد قدراته للمس بالولايات المتحدة وحلفائها.
وتابع تومير أنه “من وجهة نظر بوتين العالمية، فإن إسرائيل بقيادة نتنياهو هي حليفة للولايات المتحدة وترامب، أي المعسكر الخصم، وفي المقابل الأسد هو شريك إستراتيجي يحظى بدعم روسي.
وخلص تومير إلى الاستنتاج أنه في أي سيناريو تعمل فيه إسرائيل ضد سوريا وربما حتى ضد حزب الله، ثمة احتمال بأن يشجع بوتين شركائه على الرد وربما حتى على استغلال التدهور من أجل تمرير رسالة مفادها أن شركاء روسيا سيخرجون في ميدان القتال العالمي منتصرين، أو ليسوا خاسرين على الأقل. وبالتالي، فإن إسقاط طائرة الـ”اف-16″ الاسرائيلية وكمين الصواريخ الذي واجهه سلاح الجو الإسرائيلي بعد تسلل الطائرة الايرانية دون طيار الى لأجواء الاسرائيلية هو بمثابة إشارة إلى هذا التوجه”.
– الالفاظ والعبارات الواردة قي التقرير لاتعبر عن توجهات الشبكة