أضيف بتاريخ: 05 - 03 - 2018
أضيف بتاريخ: 05 - 03 - 2018
رسالة استراتيجية:
إلى جانب محور المقاومة الذي صنع ويصنع ربيع المقاومة في منطقتنا، يحكى كثيرا عن القرن الصيني، ولكن عصرا جديدا لهذا القطب الجديد الصاعد الأوسع من القوى المذكورة سيتسم أكثر فأكثر باورسة العالم في العشرية القادمة على وجه الخصوص.
في يوم من الأيام قال الرئيس الروسي وبالاحرى رئيس الاتحاد الروسي، وأبعد من ذلك: زعيم الاتحاد الاوراسي، قال: “لا ترضى القوى التي تزعم بانها قوى فريدة وعظمى بروسيا قوية، هذا ليس في مصلحتهم. فقد سألناهم عن مطالبهم ودعوناهم للحوار فكانت اجابتهم: توسعنا واقترابنا من حدودكم أمر لا يخصكم”. إنه الكلام الذي يلخص كل القرار، قرار مواجهة أميركا باذرعها كافة وعلى رأسها الأذرع الصهيونية والشرق أوسطية كلها، إلا اذا ردعت وتراجعت عن عدوانها ضد روسيا أولا. وفي حالة خلاف ذلك، وهذا جوهر رسالتنا، سيشعر الروسي الاوراسي بأن كل التهديدات ضد بلاده متأتية من الصهيوني بالذات الذي ينوب عن الأميركي والأوروبي في الشرق الأوسط بالذات، ويساعده متصهينة الخليج والشرق الأوسط بعامة فيما يمكن ان نسميه قولا واحدا بالحركة الصهيونية الشرق الاوسطية في صيغتها المطورة وهابيا واخوانيا وبقية عملاء الغرب والكيان. عندئذ سيقاتل الروسي الاوراسي الصهيوني الإسرائيلي وغير الإسرائيلي بشراسة غير مسبوقة. الصهيوني يعلم يقينا ان كل ما تكبده طوال التاريخ كان بالدرجة الأولى نتيجة السلاح الروسي. والروسي الاوراسي يعلم الان يقينا ان كل ما يخطط ضده هو بالدرجة الأولى من تحت رأس الصهيونية العالمية والشرق أوسطية أساسا. ايضا، الصهيوني موقن أن معركة روسيا ضد أميركا هي معركته بالمقام الأول ومقاوم المحور المقاوم والاوراسي يوقن ايضا ان معركة روسيا ضد اميركا هي معركة ضد الصهيونية بالمقام الأول كذلك.
لا مكان وسط بين روسيا وأميركا. ولا حياد صهيوني بين أميركا وروسيا فما بالك بنا.
روسيا ستكون اقوى من الاتحاد السوفييتي لانها ستكون روسيا القومية المسيحية المقاومة بكل الارث اليساري المصحح. روسيا لن تسمح باسقاطها مجددا (وقد قال بوتين ذلك)وهي التي ستدفع بالشرق الاوسط المقاوم كله إلى الردع ثم التفوق ثم الانتصار معا ودفعة واحدة.
صلاح الداودي