أضيف بتاريخ: 15 - 01 - 2018
أضيف بتاريخ: 15 - 01 - 2018
تقرير:
“قريبًا سوف يتم افتتاح أول شارع التفافي شقته إسرائيل في الضفة الغربيّة منذ نحو عقد من الزمن شرقي مدينة قلقيلية.
جرى إنشاء معظم الشوارع الالتفافية في الضفة الغربية في سنوات التسعينيات كجزء من اتفاقيات أوسلو. الشارع الالتفافي الأخير الذي تم استكمال إنشائه هو “شارع ليبرمان” الذي يوصل بين القدس ومستوطنتي “تقواع” و”نوكديم” في الجنوب الشرقي لبيت لحم، والذي جرى الانتهاء من تعبيده عام 2007.
الحديث عن الشارع الالتفافي النبي الياس وطوله 3.3 كلم. يهدف هذا الشارع إلى تمكين مستوطني معليه شومرون، وكرني شومرون، وكدوميم – المستوطنات القائمة على امتداد شارع قلقيلية نابس (طريق 55) – من الالتفاف على قرية النبي الياس والسفر بأقصر وقت من المستوطنات إلى داخل إسرائيل وبالعكس. تم إنشاء هذا الشارع، في أعقاب الضغط المكثف من قبل لوبي المستوطنين الذين طالبوا نتنياهو بتوفير الميزانيات لإنشاء شارعين التفافيين إضافيين، وبالفعل، فقد نشرت القناة 7 أن نتنياهو صادق على تخصيص 800 مليون شاقل لشق شوارع التفافية في الضفة الغربية.
والحديث عن شارعين التفافيين آخرين اللذين يحاول المستوطنون شقهما منذ عدة سنوات: شارع التفافي العروب وشارع التفافي حوارة. أيضًا هذان الشارعان سيقامان وفق التخطيط على أرض زراعية مفلوحة وسيؤديان على خسائر مالية هائلة للسكان الذين سيخسرون أراضيهم. والشارع الثالث الذي يحاول المستوطنون شقه الآن هو شارع التفاتي شيلو، الذي من يهدف إلى الربط بين شارع 60 وشارع ألون الذي قد تم شق جزء من مساره في سنوات التسعينيات. ووفق المخطط فإن هذا الشارع سيشكل طريق الوصول إلى مستوطنة “عميحاي” الجديدة التي تعمل إسرائيل في هذه الأيام على إقامتها من أجل مستوطني عمونة الذين تمن إخلائهم.
في شهر تشرين الثاني 2014 كشفنا عن المخطط الكامل لشوارع إسرائيل في الضفة الغربية. والحديث هو عن “خطة طوارئ” وضعت على مدار أكثر من عقدين بعد اتفاقيات أوسلو، وتشمل 44 مخططا لشوارع تنوي إسرائيل إنشاؤها. هذه المخططات لم تنفذ بعد، ولكن تمت حتى الآن المصادقة على 24 مخططا من بينها. الطول الإجمالي لهذه الشوارع المصادق عليها يصل إلى نحو 157 كلم.
مراجعة كتلة وانتشار مسارات الشوارع التي جرى المصادقة عليها في سنوات ما بعد أوسلو، ومخططات الشوارع التي لم يصادق عليها بعد، تبين بشكل واضح أنه وعلى نقيض جميع التصريحات الرسمية، فإن الحكومات الإسرائيلية لم تستدخل بعد فكرة إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية، وأن إسرائيل تواصل الاستثمار في تخطيط البنى التحتية باهظة الثمن في أعماق الضفة الغربية، التي تهدف إلى تثبيت المستوطنات وبتر التواصل الجغرافي الفلسطيني”.