أضيف بتاريخ: 19 - 12 - 2017
أضيف بتاريخ: 19 - 12 - 2017
– محمد صادق الحسيني-
تشير الانباء الواردة من الحدود السعودية الاردنية بان توتراً حدودياً عالياً يسود الوضع هناك وان حشوداً ضخمة سعودية تضغط على العرش الهاشمي كما لوحظ اختراقاً متعدداً لطيران النظام السعودي الحربي للاجواء الاردنية خلا العشرة ايام الماضية .. كما علم من مصادر قبلية اردنية بان ثمة ضخ لاموال كبيرة وانواع السلاح والاعتدة لعشائر جنوب الاردن سيما في الطفيل بهدف احداث اضطرابات وتذمر تساهم في اضعاف الهيبة الملكية الهاشمية على البلاد…
هذا وتسعى السعودية بعد انتزاعها مكة من الوصاية الهاشمية اوائل القرن الماضي لانتزاع القدس عنها هذه المرة على خلفية صفقة القرن وذلك تمهيداً لاستباحتها من جانب الكيان الصهيوني وتسهيلا لمهمة ترامب – كوشنير كما تؤكد المعلومات المتداولة في الصالونات السياسية والديبلوماسية الاقليمية والدولية…
وكان رئيس الوفد السعودي في اتحاد البرلمانات العربية قد دخل في تشاجر لفظي حاد بسبب هذا الموضوع حيث تنكر المملكة السعودية هذا الحق على العرش الاردني علناً في الفترة الاخيرة وهو ما لم يجد المراقبون له تفسيرا سوى انه امر عمليات امريكي لمحمد بن سلمان …
واصل الحكاية يعود على ما يبدو لبعض بنود صفقة القرن التي تقول بترحيل السكان الفلسطينيين في الضفة الى الاردن ، اي الى شرق النهر وهو مشروع اسرائيلي قديم ومعروف ، لكن ما هو جديد فيه هذه المرة هو الاخراج السعودي له اي توكيل الرياض بنزع الوصاية الهاشمية عن المقدسات غرب النهر ما يفقد العرش الهاشمي مشروعيته الدينية التي يتباهى بها ويستند اليها في حكم الامارة ، ما يفضي الى اسقاط العرش عملياً وتسليم الاردن للفلسطينيين طبعا الامريكيي الهوى حسب مخطط صفقة القرن …!
وكل هذا يجري في اطار اعلان ما يسمونه ” المصالحة التاريخية ” بين العرب و” اسرائيل” اي تصفية القضية الفلسطينية والعرّاب في كل هذا المملكة العربية السعودية المتحمسة للتطبيع مع العدو الاسرائيلي والتي يتهمها البعض بانها في رقصة السيف الشهيرة مع ترامب تبرعت مجانا وسلفا تسليم ارض نجد والحجاز لادارته بمثابة شهادة حسن سلوك تؤهلها لنقل العرب من ضفة الى اخرى …!