أضيف بتاريخ: 23 - 11 - 2017
أضيف بتاريخ: 23 - 11 - 2017
عميرام لفين
قريبًا سيقدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطته لحل الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين، بينما في الخلفية هناك اتفاقات مثيرة للقلق في سوريا بين الولايات المتحدة، روسيا، وإيران حول مسألة نشر القوات قرب الحدود الشمالية لإسرائيل.
الرد الإسرائيلي على مبادرة ترامب يجب أن يكون طلبًا باعتراف دولي بسيادة إسرائيل في هضبة الجولان ومطالبة بتسوية شاملة، بحيث لا يُسمح بتواجد إيران وحزب الله في هضبة الجولان السورية، غرب طريق دمشق – السويداء وجنوبي طريق دمشق – بيروت. إسرائيل من جانبها ستلتزم بأن يمهّد تحقيق هذين المطلبين الطريق لمفاوضات حقيقية مع السلطة الفلسطينية.
إسرائيل لديها سبب وجيه للمطالبة باستقرار الحدود الشمالية كجزء من خطوة سياسية أولية، عاجلة وأهم من اتفاقات وتنازلات للسلطة الفلسطينية. في اتفاق أوسلو وغيره، قدمت إسرائيل تنازلات بعيدة المدى، واقترحت تنازلات بعيدة المدى أيضًا، في حين ما قدمته السلطة قليل (التنسيق الأمني)، وحتى أنه تحقق بعد رحيل ياسر عرفات فقط. الآن في الوقت الذي يوضع فيه على الطاولة اقتراح لاستئناف المفاوضات في إطار تسوية إقليمية شاملة، بالتعاون مع بلدان عربية معتدلة؛ حان وقت المطالبة بمقابل قبل تقديم مزيد من التنازلات.
اعتراف بسيادة إسرائيل في هضبة الجولان وترتيبات أمنية على الحدود الشمالية يمكن أن يكون هو المقابل، فهو سيسهل جدًا على حكومة إسرائيل والمجتمع الإسرائيلي التقدم نحو اتفاق آخر مع السلطة الفلسطينية، ولن يكون بمثابة عائق أمام المفاوضات مع الفلسطينيين.
فرصة استثنائية
التغيرات الهائلة التي يمر بها الشرق الأوسط ونتائج الحرب الأهلية المحبطة في سوريا غيّرت حدود الدول، حدود لن تعود نفسها مثلما كانت منذ سايكس بيكو، إنه الوقت لتحديد خط اتفاق فصل القوات منذ 1974 كحدود دولية بين إسرائيل وسوريا. بجهود دبلوماسية وتفسيرات صحيحة يمكن تحقيق دعم من قبل الدول العربية المعتدلة، التي ترى في إيران أرضًا خصبة للإرهاب وتهديدًا لاستقرار الشرق الأوسط.
تعاطف الرئيس ترامب مع إسرائيل وتطلعه لتحقيق إنجاز في السياسات الخارجية بالشرق الأوسط حيث الرئيس السوري ضعيف ومعتمد على روسيا والرئيس بوتين، يخلق فرصة استثنائية لتقديم أمر جيد.
بدلًا من الاستمرار بالردود السلبية، بدلًا من الاستمرار في الانجرار؛ يجب على إسرائيل أن ترى باقتراح الرئيس ترامب فرصة من أجل العودة والمبادرة. الآن الفرصة للمطالبة وتحقيق اعتراف دولي بسيادة إسرائيل في هضبة الجولان هي فرصة غير مسموح لنا تفويتها.
ملاحظة: الآراء والألفاظ الواردة في المقال تعبّر عن صاحبها.