أضيف بتاريخ: 13 - 11 - 2017
أضيف بتاريخ: 13 - 11 - 2017
بلا تهويل ولا تهوين، يبدو ان النيتو العربي لايزال هو الهدف بقيادة سعودية وبمقر في القاهرة وبعديد 40 ألف جندي كبداية. ويبدو أن قصة محاربة الإرهاب هي آخر اهتماماته وأول اهتماماته مهاجمة محور المقاومة وإن بأساليب غير مباشرة وربما دون صدام فعلي حتى اذا استمرت كل حسابات وأوهام تشكيله الفعال حتى النهاية.
حسب التخطيط الأصلي كان الأمريكان والصهاينة يريدون تصنيعه لثلاثة أهداف رئيسية هي أولا صفقة القرن في الموضوع الفلسطيني، وها أن الظرف يشي بذلك في إطار “المصالحة الفلسطينية” واجتماع القاهرة يوم 21 من الشهر الجاري، وقبل ذلك بيومين لقاء الجامعة العربية الذي دعت إليه السعودية تزامنا مع ليلة خطاب الحريري الثاني وكأن كل صفقة واستراتيجية وحرب وسلام وتسوية، كل في إطاره، مرتبط، بعموم كل ذلك، بالخيط الرفيع الفلسطيني- اللبناني سلاحا ومقاومة ومصالحة وتوازنا. وبوضوح، لا تسوية مع العدو ولا سلام للكيان الإسرائيلي ورجال الله في كل ميدان. وثانيا الضغط على طهران وها ان ما يسمى استراتيجية ترامب ضد إيران جاهزة. وثالثا لفرض شروط الحرب على اليمن وها ان سر كل ما قاله السيد نصرالله وما قاله الحريري وما يقوله السعوديون والايرانيون إضافة إلى المنظمات الدولية الكبرى… كله يتمحور حول اليمن. إلا أننا لا نذكر هذه الأهداف الكبرى الثلاثة لا تفاضلا ولا ترتيبا أولويا بل تشابكا بين كل ملفات المنطقة الكبرى باعتبار سوريا والعراق أيضا.
وهنا نؤكد مرة أخرى على كون المفتاح يمني هو الأساس وقلب بيروت هو محور كل الضغط والاشتباك. ونؤكد انه لن يأتي الانفراج إلا من اليمن. لا ننسى القناة الإسرائيلية العاشرة : “إسرائيل شريك رئيسي مع التحالف العربي في الحرب الدائرة في اليمن “. وبالمحصلة، يشي ما ارادته السعودية من خطاب الحريري الثاني اما عن كونها فشلت تماما واما انه مناورة وخداع حرب يواصل اعتماد الغموض في عامل التوقيت وتقطيع إرادة اللبنانيبن والاعبين الاقليميين والدوليبن. وعليه، تلوح ثلاثة سبناريوهات:
سيناريو اول: سيعود الحريري في الأيام الثلاثة القادمة ثم يذهب إلى القاهرة أو يمهد لمن سوف يوفد
سيناربو 2:سيمر مباشرة إلى القاهرة ليجري لقاءات هناك
سيناربو 3: سينتظر ما سيسفر عنه لقاء القاهرة وعليه يبنى تنفيذ ما يجب تنفيذه، دون أن يعني ذلك احتمالات كبرى لا قبل ولا بعد الأحد القادم، إلا إذا جن جنون المعتدي.
صلاح الداودي