أضيف بتاريخ: 10 - 11 - 2017
أضيف بتاريخ: 10 - 11 - 2017
كتب المحلل في القناة العاشرة العبرية باراك رافيد الخميس، مقالا مطولا بعنوان خطة ترامب الغامضة للسلام في الشرق الأوسط، يكشف فيها بعض الملامح التي يعتمد عليها الرئيس الأمريكي لتنفيذ خطته.
يتوقع المسؤولون الاسرائيليون والفلسطينيون أن يكشف الرئيس ترامب عن اقتراح السلام في الشرق الاوسط في مطلع العام القادم، وما لا يعرفه أحد بعد هو الشكل الذي سيتخذه، أو إذا كان الاقتراح سيعتمد على إقامة دولة فلسطينية، وهي ما تدعم السياسة الأميركية على مدى العشرين عاما الماضية، في الوقت نفسه، فإن الجانبين غير مقتنعين كأفضل سلوك أن يختارها ترامب كحزب معوق .
الصوت الذكي: “فريق السلام” في الولايات المتحدة الذي يعمل في هذه القضية صغير نسبيا وحريص جدا – خمسة أشخاص فقط، بمن فيهم كبير المستشارين جاريد كوشنر والمبعوث الخاص جيسون غرينبلات ، ويدير العملية برمتها مساعدو ترامب، مع وزارة الخارجية، نيسك والوكالات الأخرى يقدموا المشورة والدعم ، ووفقا للمسؤولين الامريكيين، فان ترامب هو القوة الدافعة في هذه القضية ويشارك شخصيا ، ويقول مسؤولون إسرائيليون إنهم سمعوا أن ترامب يدفع فريقه إلى تقديم اقتراح قريبا.
وخلال الاشهر التسعة الماضية اجتمع الرئيس ترامب مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس كل على حده ثلاث مرات لبحث مبادرته السلمية ، وكان مبعوثه الخاص جيسون غرينبلات يتنقل باستمرار بين القدس ورام الله والعواصم العربية.
واستغرقت الرحلة الأخيرة التي قام بها غرينبلات ثلاثة أسابيع، وكوشنر، الذي يقود رسميا “فريق السلام”، جاء إلى المنطقة ثلاث مرات، ويقضي ساعات كل أسبوع في المكالمات الهاتفية مع القادة العرب من أجل الحصول على دعمهم، فريق متماسك يعني تقريبا بلا تسريب وبلا فضائح عامة، وبلا أخطاء أو حرج يقع عليهم (الأعضاء الآخرين هم نائب مستشار الأمن القومي دينا باول، السفير الأمريكي في تل أبيب دافيد فريدمان والقنصل العام إلى القدس دون بلوم).
وقال نتنياهو لرئيس الوزراء البريطاني في مايو الماضي انه “ينتظر ليقرر الوضع” ويتوقع اقتراحا في وقت متأخر من هذا العام او مطلع العام القادم وفقا لما ذكره مسؤولون اسرائيليون وبريطانيون.
وأضاف نتنياهو: “لا أعرف ما هي خطة السلام التي على وشك تقديمها الرئيس ترامب ، وأنا لست متأكدا من أن أحدا يعرف بها، ولكن أنا سعيد أن فريق ترامب يفكر خارج الصندوق بجدية و خصوصا التفكير في هذه المسألة”،
وقال عباس لمجموعة من أعضاء الكنيست الإسرائيليين السابقين أنه يتوقع خطة في وقت لاحق من هذا العام، وأن ترامب قال له انه يدعم حل الدولتين ويخطط لجعل موقفه معلن للجمهور قريبا، ووفقا للحاضرين في الاجتماع ، ليس هناك موعد نهائي مقرر ، والهدف هو “تسهيل التوصل إلى اتفاق يعمل لصالح الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، وليس لفرض أي شيء عليهم”.
يعتمد ترامب على المملكة العربية السعودية للمساعدة في الدعم للضغط على كلا من الإسرائيليين والفلسطينيين ليقولوا نعم لأي مبادرة ، ويعتمد كوشنر على علاقته الوثيقة مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان كقناة لدور سعودي أكبر بكثير في عملية السلام أكثر من أي وقت مضى.
وقد ركز اجتماع كوشنر مع ولي العهد محمد بن سلمان في الرياض قبل أسبوعين بشكل رئيسي على هذه القضية ، وكان الرئيس عباس في زيارة للرياض في وقت سابق من هذا الأسبوع لإجراء محادثات حول عملية السلام مع القيادة السعودية.
وسيزور ويلتقي نائب الرئيس مايك بينس في منتصف كانون الاول / ديسمبر بكل نتنياهو وعباس ويحتمل أن يحث الطرفين على العودة الى طاولة المفاوضات، فإن الوضع يمكن أن يزعزع الاستقرار بلا خطة سلام تشمل تنازلات إسرائيلية بشأن قضايا ذات طابع سياسي مثل الحدود والمستوطنات ومستقبل القدس ، إن تحقيقات الشرطة الجارية ضد نتنياهو حول الفساد المزعوم يجعل وضعه السياسي أكثر حساسية.
عباس في خضم تنفيذ اتفاق المصالحة مع الحركة المنافسة له حماس ، وتضمن الاتفاق الذي ترأسه مصر بدعم هادئ من البيت الأبيض، نقل السيطرة تدريجيا على قطاع غزة إلى السلطة الفلسطينية ،إن انهيار هذا الاتفاق يمكن أن يكون له آثار خطيرة على أي خطوة من أجل التوصل إلى اتفاق سلام.