أضيف بتاريخ: 04 - 10 - 2016
أضيف بتاريخ: 04 - 10 - 2016
تحرم تونس ويحرم شعب تونس من العلاقات الطبيعية مع الدول العربية الشقيقة بسبب الإرهاب وسياسات الإرهاب وبسبب كيفية التعاطي معه وبسبب السياق الإرهابي الحالي وإقحام العامل الإرهابي كعامل محدد في السياسة الدولية . ما يعني حرمان شعبنا وحرمان تونس من وحدة القرار ومن الإنتصار ومن الإستقرار والإعمار على المستويين الأمني والإقتصادي وما يعني إستنزافها وإستهدافها من الداخل ومن الخارج والحكم عليها بالخضوع لمشيئة رعاة الإرهاب والحكم عليها بالانقسام والتصدع والتوتر الكبير الشعبي والرسمي حيال الموقف من الخطأ الإستراتيجي الذي قضى بقطع العلاقات مع سوريا.
لقد باتت تونس تعاني من الغباء الإستشرافي ومن العماء الإستراتيجي الإقليمي من دون سوريا. وقع كل ذلك أمام أعيننا جميعا وأجبرنا وانخرطنا وتم إقتيادنا بالتواطئ إلى:
– ديبلوماسية مساعدة على الإرهاب
– ديبلوماسية التبعية والتطبيع نهايتها
– ديبلوماسية الخضوع لمحور الإرهاب والتطبيع
– ديبلوماسية تمكين الإرهاب وغض الطرف عنه
– ديبلوماسية القبول بالإرهاب
– ديبلوماسية تبييض الإرهاب في سوريا وتلوينه في تونس
– ديبلوماسية تحشيد وتمديد وتحرير ونشر الإرهاب والمشاركة في تكونه واستدامته
وعليه، فإن تقديرنا العاجل لإعادة العلاقات مع الشقيقة سوريا في ظل التغير النسبي في التعاطي المحلي مع العامل الإرهابي وتقدم قواتنا الباسلة عليه بمعية شعبنا الصامد وخاصة في ملحمة بن قردان مضافا إلى ذلك الإعلان الصريح عن مقاومته كأولوية وطنية، هو التقدير التالي:
إخراج العامل الإرهابي – الموظف من طرف رعاة الحرب الإرهابية الشاملة على سوريا والمتحكم في القرار السيادي الأخوي المشترك الذي يفترض أن يحكم العلاقات الديبلوماسية بين الدول العربية -، إخراجه من السياسة الخارجية والعلاقات العميقة التي تحكم علاقات الدول والشعوب.
هذه هي مصلحة تونس ومصلحة التونسيين ومصلحة المنطقة والعالم.
صلاح الداودي. منسق الهيئة العلمية لشبكة باب المغاربة للدراسات الإستراتيجية