أضيف بتاريخ: 24 - 09 - 2017
أضيف بتاريخ: 24 - 09 - 2017
المرصد الجزائري:
الجزائر تتعرض لضغوط أمريكية بسبب توسطها لحل الأزمة مع كوريا الشمالية
كشف مصدرٌ دبلوماسيٌ جزائري لموقع “ميدل إيست آي” البريطاني، أنَّ الجزائر مستعدةٌ للتوسط في حل أزمة كوريا الشمالية.
وكانت الجزائر قد تلقَّت منذ يناير/كانون الثاني 2016 عدة طلبات رسمية من سفير كوريا الشمالية الجديد بالجزائر، بارك سانغ جين، الذي أرسَل رسائل دبلوماسية إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وأجرى عدة محادثات مطوّلة مع الجانب الجزائري.
وقال الدبلوماسي الجزائري: “في الوقت نفسه بدأت وزارة الخارجية الأميركية تنبّهنا إلى ضرورة قطع العلاقات مع كوريا الشمالية”.
وفي وقت يُعدّ هذا موقفاً صعباً بالنسبة للجزائر، التي تعود علاقتها مع كوريا الشمالية إلى عدة عقود، إذ إنَّها لا ترغب في قطع علاقاتها مع كوريا الشمالية، لذا اقترحت أن تتوسّط بين العاصمتين بيونغ يانغ وسول.
وكانت حكومة كوريا الشمالية هي أول حكومة غير عربية تعترف بالحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية، عندما سَعَت الجزائر إلى الاستقلالِ عام 1958.
وقال الدبلوماسي إن هذا الأمر إلى جانبِ دعم كوريا الشمالية للحكومةِ الجزائرية خلال الحرب الأهلية في التسعينيات “يُفسّر سبب استمرار الجزائر في الحفاظ على علاقاتها معها، وإنَّ تلك العلاقةَ الحسنةَ بين الدولتين يُمكن أن تتوقف فقط في حال شُنَّ هجومٌ على أيٍّ من جيرانِ الجزائر”.
ولا يزال الدبلوماسيون الجزائريون يخشون العواقب الأوسع لتلك الأزمة. إذ أضاف الدبلوماسي الجزائري: “نحن نعرف أنَّ كوريا الشمالية قد أصبحت أولويّةً لواشنطن، خصوصاً بعد تجارب الصواريخِ والأسلحةِ النووية”.
وقال إن الولايات المتحدة قد تلجأ إلى فرض عقوبات إقتصادية، إن لم تنصعِ الدولُ الأخرى، بما فيها الجزائر.
وكشف دبلوماسي أميركي لموقع ميدل إيست آي، أنَّ ضغوط واشنطن على الجزائر هي جزء من حركة أوسع تستهدف باقي الحُلفاء العرب، بما في ذلك مصر والكويت.
وأكد المصدر الأمريكي أنه “من غير المقبول أن تُحافظ هذه الدول على علاقاتٍ طبيعية مع دولةٍ فُرِضَت عليها عقوباتٌ من قِبَل مجلس الأمن”.
منسقة المتابعات المغاربية.