أضيف بتاريخ: 07 - 09 - 2017
أضيف بتاريخ: 07 - 09 - 2017
– محمد صادق الحسيني –
كل شئ في الميادين يشي بتقهقر جيوش “محور الشر” من تلعفر الى بحر الصين الاصفر ..!
وهكذا تذل الامور للمقادير حتى يكون الحتف في التقدير ، من بابا عمرو حتى جسر الشغور وصولا الى حلب كان الدفاع سبيلهم الى ان تغيرت الموازين لصالح قوات الحلفاء فانتقلوا إلى حالة الهجوم …!
لقد حقق الجيش العربي السوري وحلفاؤه نصرا عظيما في دير الزور قل نظيره منذ انتصارات الجيوش السوفييتيه في الحرب العالميه الثانيه بدأً بستاليتغراد مرورا بخاركوف وقوس كورسك….
وهكذا باتت داعش بين فكي كماشة ولا يمكنها مواصلة الحرب لمده أطول . انتهت اللعبه والهجوم الاستراتيجي مستمر حتى تحرير كل الاراضي السوريه المحتله كلها بما فيها جرابلس والحسكه…
يذكر انه ابتداء من حلب وما بعد حلب كانت الموازين قد انقلبت بشكل واضح وحاسم لصالح تحالف المقاومة ضد دول محور الشر وانطلق الهجوم الاستراتيجي الكبير ما جعل اطراف “المحور” يشعرون بحالة انهيار نفسي كبير ووضع ميداني لا يحسدون عليه…
ان الانتصار العظيم الذي حققه الجيش العربي السوري ومعه قوات حلف المقاومه ، في دير الزور في الخامس من أيلول ٢٠١٧ ، المدعومة بغطاء جوي سوري روسي ، انما هو حلقة مهمه في حلقات الهجوم الاستراتيجي المتدحرج الذي تشنه قوات حلف المقاومه ، بما في ذلك القوات المسلحه العراقيه ، ضد قوى الاٍرهاب الصهيواميركيه والممولة سعوديا في سورية والعراق.
ذلك الهجوم الذي كانت قوات تحالف المقاومة قد بدأته قبل حوالي العام على جبهات عدة انما يتميز عن غيره من زاوية انه يؤسس لظروف ستضطر فيها عصابات داعش ان تقاتل على جبهتين هذه المرة في آن معاً هما الجبهه العراقيه والجبهة السوريه… تماما كما اضطرت قوات دول المحور ايام الحرب العالمية الثانية (المانيا وإيطاليا ) للقتال على جبهتين بعد هزيمتها في معركة العلمين بداية شهر تشرين ثاني ١٩٤٢ واضطرارها للانسحاب من ليبيا غربا باتجاه الحدود التونسيه.مما دفع بها ، بعد عملية الانزال الضخمه التي قام بها الجيشين الاميركي والبريطاني في كل من الجزائر والمغرب
في بداية شهر تشرين الثاني ١٩٤٢ ، نعم اضطرت تلك القوات المهزومة للقتال على جبهتين انطلاقا من الحدود التونسيه :
– الاولى من الغرب باتجاه ليبيا شرقا ضد قوات الحلفاء التي كانت تطاردها لتعزيز نصرها ( الحلفاء ) الهام الذي تحقق في العلمين .
– والثانيه باتجاه الجزائر غربا في مواجهة القوات الأنجلوأميركية في الجزائر والمغرب .
ونظرا للعديد من الأسباب الميدانيه التي قررت نتيجة المعركة مسبقا ( الخسائر البشرية والماديه الفادحه التي تعرضت لها القوات الهتلرية آلى جانب المشاكل العصيه على الحل في مجال الامداد والتزويد – وقود وذخيرة ومعدات قتال- ) ما آل بتلك القوات للإقرار بالهزيمة النهائية أواخر شهر أيار عام ١٩٤٣.
تلك الهزيمه التي فتحت الطريق لقوات الحلفاء لتنفيذ عملية إنزال واسعه في جزيرة صقلية الإيطالية بتاريخ ١٠/٧/١٩٤٣ والسيطرة عليها خلال وقت قصير ، ثم قيام هذه القوات بعملية الانزال الاولى على البر الايطالي بداية شهر أيلول ١٩٤٣.
وهذا بالضبط هو ما يحدث الان في معركتنا الحالية ضد قوات الحلف الصهيوامريكي…
فبعد ان رفضت قوات محور الشر الآنف الذكر الاستماع الى نصيحة السيد حسن نصر الله قبل عدة اشهر بإلقاء السلاح والتفاوض على تسوية أوضاعها قبل فوات الاوان .فها هي فلولها تقاتل على جبهتين ، العراقية شرقا والسورية غربا ، بانتظار لحظة الحقيقه المرة، الا وهي لحظة القضاء المبرم على ما تبقى من عصاباتها قريبا على أيدي القوات المسلحه لحلف المقاومة في العراق وسورية…
لهؤلاء المهزومين نقول :لن ينفعكم لا إقامة مدرسة اسرائيليه في ادلب ، التي تسيطر عليها عصابات النصره ، والتي اقامها رجل الاعمال الصهيوني موتي كاهانا ، كما لن تنفعكم الكلية الحربيه التي كان يعمل على تأسيسها في دير الزُّور ضباط وحدة -سارييت متكال- الاسرائيليه الموكلة بالمهمات الخاصه والملحقة بشعبة الاستخبارات العسكريه في الجيش الاسرائيلي….
تجدر الاشارة الى ان هذه الوحدة هي التي نفذت العديد من الجرائم والعمليات القذرة في السابق ومنها على سبيل المثال لا الحصر :
– عملية عنتيبي سنة ١٩٧٦ في أوغندا للسيطرة على الطائرة الفرنسيه المختطفه الى هناك.
– عملية اغتيال الشهيد خليل الوزير ، ابو جهاد ، في تونس عام ١٩٨٨.
– عملية اختطاف الشيخ عبد الكريم عبيد والمجاهد مصطفى الديراني في لبنان عام ١٩٩٤ بهدف مبادلتهم مع الطيار الاسرائيلي المفقود رون أراد.
اما اشهر خريجي هذه الوحدة فهم :
– إيهود باراك ، وزير الحرب ورئيس الوزراء الاسرائيلي السابق.
– موشي يعالون ، وزير الحرب السابق.
– بنيامين نتن ياهو ، رئيس الوزراء الحالي.
– أفي ديمتري ، رئيس الشاباك ووزير الامن الاسرائيلي السابق.
– اللواء احتياط عوزي دايان .
– نفتالي بينيت الوزير الحالي في الحكومه الاسرائيليه.
كما ينبغي التذكير ايضا بان هذه الوحدة هي الوحدة التي ترفع شعار :
– الجَسور او الشجاع ينتصر
هذا الشعار الذي كان يوما جزءا من زمن الهزائم في امتنا و الذي ولى بلا رجعة فيما تحول الى زمان اليأس والاحباط عند العدو مما دفع بالضباط المشار اليهم أعلاه ان يطلبوا النجدة من سيدهم الامريكي الذي ارسل طائرتين مروحيتين أمريكيتين لإخلائهم ليلا من منطقتي البوليل والرحبه في ريف دير الزُّور الجنوبي الشرقي ليلتي ٢٨/٨/٢٠١٧ و٢٤/٨/٢٠١٧.
وهذا ما يؤكد ان مشغليهم قد تخلوا عنهم تماما وتركوهم لمواجهة مصيرهم الاسود بعد تجلى عجزهم عن مواجهة قوات حلف المقاومة في الميادين وبعد ان تيقنوا من سقوط مشروعهم التدميري الذي كُانوا ينفذون….
للمرتزقة الصغار وضباط الكيان المرعوبين نقول :
قضي الامر الذي فيه تستجديان …
وما هي الا أسابيع قليله حتى يتم تصفية وجودكم السرطاني في غرب العراق وشرق سورية وشمالها ومعكم اسيادكم الأمريكيين في التنف والرميلان وغيرهما من مراكز ارتكازكم المترنحة تحت ضربات قوات النخبة من الجيش والمقاومة.