أضيف بتاريخ: 07 - 09 - 2017
أضيف بتاريخ: 07 - 09 - 2017
محمد صادق الحسيني
هذا هو حال العدوان الجوي الاسرائيلي على معسكر الجيش السوري في بلدة مصياف فجر اليوم ، السابع من أيلول ٢٠١٧ ، وذلك للاسباب التاليه :
اولا : ان سلاح الجو الاسرائيلي لم يقم بتحدي الدفاعات الجويه السوريه والروسية ، من رادارات ووسائط دفاع جوي صاروخي او إلكتروني ، وإنما قام بتحدي السفير الاميركي السابق في دمشق ، روبرت فورد ، الذي قال في مقابلته يوم امس مع قناة الميادين ان الرئيس السوري وإيران وحزب الله قد ربحوا الحرب في سورية بينما خسرتها الولايات المتحده وإسرائيل.
لذلك ارادت اسرائيل ومن خلال هذه الغارة البائسة والفاشلة ان تقول عكس ذلك ، اي انها لا زالت فاعلة في الأزمة السوريه وقادرة على خلط الأوراق وضرب العمق السوري.
ثانيا : اما الدليل على فشل عملية القصف هذه من خلال التسلل الجوي فهي حقيقة انها تمت من الأجواء اللبنانيه فوق منطقة الهرمل اللبنانيه وان الطائرات المعاديه لم تدخل الأجواء السوريه إطلاقا ، بل انها نفذت عملية إطلاق صواريخ على هدف ليس سريا وليس استثنائيا ، اذ ان الهدف الذي قصف هو عبارة عن معسكر للجيش السوري موجود في نفس المكان منذ سبعينيات القرن الماضي .
ثالثا : يضاف الى ذلك ان من يكون قادرًا على توجيه ضربات موجعه ، وليس استعراضية فقط ، للجيش السوري في العمق لا يكون خائفا على الجليل ويقوم بتنفيذ مناورات عسكريه ضخمه في شمال فلسطين والجولان المحتل في محاكاة لحرب مع حزب الله تدخل خلالها قوات الحزب الى الجليل.
انتم لستم قادرين على القيام بعمليات ذات قيمة عسكرية حقيقية ، بل أنكم ترتعدون خوفا وتحاولون تهدئة روعكم من خلال الضجيج العسكري سواء في شكل مناورات عسكرية واسعهة أو محاولة إغارة فاشلة من الجو.
رابعا : عليكم ان تعلموا ان انتهاككم للأجواء اللبنانيه لن يطول ابدا ، إذ ان مفاجئة الحرب القادمة في لبنان ، إذا ما اعتديتم عليه ، ستكون هي هذه بالضبط ، اي منع طائراتكم من التحليق في الأجواء اللبنانيه من خلال تفعيل شبكات الدفاع الجوي المتطوره للغايه والتي تملكها المقاومه اللبنانيه والتي ستشكل المفاجئة الاستراتيجيه في الحرب القادمة.
اعبثوا كما تشاؤون في هذه البرهة العابرة ، سواء في فلسطين أو في سوريا أو لبنان ، ولكن عليكم ان تعلموا ان مصيركم ، كما مصير العصابات الارهابية المسلحة في سورية والعراق ، إلى زوال أكيد.
فبعد أن أخرجت صواريخ الياهونت المضاده للسفن سلاح بحريتكم من المعركة في حرب ٢٠٠٦ سيخرج السلاح الجديد المضاد للطائرات سلاحكم الجوي من المعركة القادمة. بحيث تصبحون غير قادرين على القتال ما سيجعلكم مضطرين لمقاتلة الرجال في الميدان وهو أمر لا قدرة لكم عليه.
التقييم النهائي من الجهات العسكرية الصديقة والمعنية بالأمر هو انه حتى لو افترضنا ان كلام الإعلام المعادي لسورية وحلف المقاومه صحيح حول نجاح سلاح الجو الاسرائيلي في ضرب مركز لتصنيع السلاح في سورية ، فان ذلك لا ينفي حقيقة الازمه الاستراتيجية التي يعاني منها الكيان ، نتيجة لحسم الحرب في سوريا لصالح الدولة الوطنية السورية.
وهذه حقيقة لن تستطيع تغييرها لا غارة ولا ألف غارة…. سبع سنوات من الحرب ولم تتمكنوا من عمل أي شيء.
ممنوع لانك لم تبلغ سن الرشد…