أضيف بتاريخ: 02 - 10 - 2016
أضيف بتاريخ: 02 - 10 - 2016
هآرتس/لبنان نيوز/موقع والاه:
أصدر موقع “والاه” الصهيوني إستطلاع رأي حول إمكانية التوصل إلى إتفاق سلام بين ” إسرائيل” وفلسطين في الخمس سنوات المقبلة، وحسب نتائج هذا الاستطلاع فإن 64٪ من الجمهور الصهيوني يعتقد أنه من الاستحالة القيام بمثل هذه الاتفاقيات في المقابل يعتبر 36٪ الباقين إمكانية قيامها.
كما أضاف الموقع أن 33٪ يفكرون في الهجرة وفي المقابل 77٪ يرفضون هذه الفكرة.
نشرت الصحيفة العبرية هارتس، اليوم الأحد، تقريرا مطولا عن تدريبات مكثفة جرت الأسبوع الماضي في قاعدة تدريب لواء ناحال العسكرية في النقب، لمواجهة أنفاق حماس خلال المواجهة المقبلة. وحسب الصحيفة، فإن التدريبات “تأتي في إطار أخذ العبر والاستنتاج من الحملة العسكرية السابقة، وكانت أكثر تعقيدا وتتركز حول تهديد الأنفاق”. “داخل نفق، في أجواء ساخنة ومظلمة، نقص في الأكسجين يجعل من الصعب العمل تحت الأرض مع مرور الوقت، الغبار والدخان يلفان المكان، القدرة على المناورة أضيق، طريق طويل تزيد من حدة الشعور والخوف من الأماكن المغلقة، رؤية محدودة، هذا ما يمكن أن يرافق الجندي في نفق حقيقي”، هكذا وصفت الصحيفة الأجواء. تضيف، “هذه التجربة ينبغي أن يمر بها أي مقاتل في الجيش الإسرائيلي خلال أي دورة تدريبية له”، مشيرةً إلى أن التدريبات لم تعد تعتمد على التعامل مع ما يجري فوق سطح الأرض، بل أصبح لديها عنصرا هاما تحت الأرض (الأنفاق) التي بات خطرها كبيرا”.
وتوضح هآرتس، أن الجيش الإسرائيلي استثمر مليون شيكل لإعداد منشأة تدريب جديد تحاكي قرية صغيرة، في مزيج تصميم للاستعداد لحرب مع حزب الله في جنوب لبنان وحماس في قطاع غزة، مبينة، أن القرية تضم مجموعة من المباني وغرف عمليات وقاذفات صواريخ وأخرى مضادة للدبابات وأنفاق ومنازل مجاورة لبعضها، وغيرها من صور حية لواقع المعيشة لتكون محاكاة كأرض معركة حقيقية فوق الأرض وتحتها. وقالت الصحيفة التي زار مراسلها العسكري عاموس هرئيل القاعدة العسكرية إن عناصر من الجيش كانت ترتدي لباس عناصر حزب الله وحماس، كجزء من محاكاة بعض شروط المعركة. وأشارت إلى تصريحات سابقة لرئيس الأركان غادي آيزنكوت جاء فيها أن محاربة الأنفاق المهمة رقم 1 للجيش الإسرائيلي، وأنه سيتم إتخاذ إجراءات وقائية من أجل تدمير أنفاق حماس تحت الحدود. وذكَّرت بإعلان الجيش منذ بداية العام الجاري عن نجاحه في كشف نفقين دخلا الحدود الإسرائيلية. وأشارت إلى المشروع الذي يتم تنفيذه حاليا لحماية حدود القطاع بتكلفة وصلت 2.7 مليار شيكل، مؤكدة أن هذه الخطوة تستكمل اللمسات الهجومية للجيش ميدانيا.
ووفقا للصحيفة، فإن التدريبات العسكرية تأتي استكمالا لدور آخر لوحدات الهندسة النظامية والاحتياطية للتعامل مع الأنفاق بأساليب أخرى. وقال قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي إيال زامير، إن هدف الجيش الإسرائيلي تحويل الأنفاق إلى فخ موت للعدو، في إشارة إلى عناصر حماس. وحسب الصحيفة، يعمل الجيش الإسرائيلي حاليا لمعالجة إمكانية وقوع عمليات أسر من خلال الأنفاق كما جرى مع الجندي جلعاد شاليط عام 2006، وهدار جولدن عام 2014، إذ بات ذلك يتطلب معالجة سريعة الاستجابة تحت الأرض، وبالتالي يتم تدريب وحدة كوماندوز خاصة من “وحدة يهلوم” لتنفيذ تلك المهام. وتقول، إن قادة الجيش حاولوا تسويق الحرب الأخيرة على أنها الأنجح، خاصةً وأن حدود غزة تشهد الفترة الأهدأ منذ حرب الأيام الستة، ولكن القوة التي أبداها مقاتلو لواء الناحال وغيرهم لا يمكن أن تكفِّر تماما عن الفشل الذي ظهر خلال الحملة العسكرية. ورأت أن الفشل تمثل في إهمال امتداد أنفاق حماس داخل الحدود، وتجاهل المستوى السياسي لتحذيرات أهمية الأنفاق التي تحفرها حماس، والتقييمات الخاطئة للاستخبارات الإسرائيلية حول نوايا حماس أثناء القتال، وإعدادها لعشرات الاستشهاديين للدخول للأراضي الإسرائيلية.
حسان المبروكي. شبكة باب المغاربة للدراسات الإستراتيجية.