أضيف بتاريخ: 25 - 08 - 2017
أضيف بتاريخ: 25 - 08 - 2017
ماهو الألم؟ اليمن هو الألم بكلمات لن توجع أحدا، بكلمات لن تطول على أحد. لم نكن لنتخيل يوما ان ما سنراه من اليمن سينسينا ما عرفناه عما نسميه الآن فلسطين الأولى أي اليمن الحالي. نعنى فلسطين الأربعينيات تهجيرا وتدميرا وحرقا وحصارا وتقسيما واستباحة وتذبيحا وطوفا في الدماء. وبمعنى التخلي وما بعد التخلي وما فوق النكبة وما بعد النكسة وأبعد من الانتفاضات، رغم أن الاخوة الفلسطينيين يتفرجون على اليمن أو ربما لا تذكرهم بأنفسهم أو تبهتهم…، في حين انه عليهم أن يخرجوا للعالم ليقولوا: اليمن هو الألم، ليقولوا اليمن أولا، اليمن اليوم وغدا فلسطين.
وبمعنى التحقق اليقيني ان لليمن، على ما يتحمله صامدا في وجه الأعداء، وصب التحالف الإرهابي جوف جهنم في قلبه، ان لليمن الكلمة العليا في تفريغ إسرائيل الوسطى أي السعودية- وليضع كل اين يريد على الخريطة إسرائيل الكبرى وإسرائيل الصغرى وليضعها أينما يريد بلغة التاريخ أيضا- تفريغ إسرائيل الوسطى السعودية أي إسرائيل الحالية في زمن الولاية السعودية على المشروع التحريري الفلسطيني، بينما سوف يكون لليمن باع كبير في تولي أمر زوال إسرائيل الأخيرة من الآن وصاعدا- تفريغ كل إسرائيل: الأولى والوسطى والأخيرة سعودية كانت أو كانت إسرائيلية، من أي قوة ومن أي قدرة إستراتيجية على حماية حائط المبكى ولا على المواجهة. عندما نقول أن اليمن هو أكبر احتياطي قتالي استراتيجي ووجودي سينهي تحالف الظلام والظالمين في العالمين، نحن نقول أيضا ، وليفهما كل كما يريد، ان اليمن هو ظهر كل المقاومة في كل المنطقة وان اليمن هو أهم مخالب المقاومة في المنطقة مثله مثل لبنان وان اليمن من أهم صدور المقاومة في المنطقة مثله مثل سوريا. ولكن، ليس كمثل لبنان كمثل اليمن وليس كمثل سوريا كمثل اليمن، حاليا بالعدوان مقابل التخلي وغدا بالانتصار، نفس الانتصار.
اليمن هو الأمل… وكل ماهو منتظر…
صلاح الداودي