أضيف بتاريخ: 25 - 08 - 2017
أضيف بتاريخ: 25 - 08 - 2017
كل كلام باطل ما لم يكن بنقاوة الدم الشهيد. كل الكلام باطل ما لم يكن شهيدا. كل كلام باطل ما لم يكن يمني الحق والواجب. كل الكلام باطل ما لم يجري في قلب تحرير اليمن، فجر اليمن.
كل التوصيفات والتحليلات والتوقعات، عفوا ولطفا، كل الاعتذارات، أصبحت زائدة عن الحاجة، إذ الحق صارخ والبيان بيان والصمود اليمني فوق الاسطوري ساطع والتخاذل خارق في وجه جبهة العدوان الارهابي الأمريكي السعودي الذي يذبح البشر والشجر والحجر… لثلاث سنوات متتالية.
لمن يؤمن ومن لايؤمن ومن يرى ومن لايرى ومن يفهم ومن لايفهم، وباللغة التي يصدق بها أو يتنكر لها… أطفال اليمن الشهداء هم قول الله الفصل في البشرية الحالية الباقية، هم قول الله الفصل بين الجنة وبين النار وبين أبناء البشر الربانيين وأولياء الشيطان المجرمين وبين رجال الله ومرتزقة الإرهاب.
فجر اليمن في تجل ونوره فوق الأنوار المستطاعة بالعيون المجردة. فجر اليمن دافق في احداق أطفال استشهدوا فجرا وفي اصلاب رجال استشهدوا في أول الفجر السابق وفي كل فجر. فجر اليمن على جبين رجال الحق في الجبهات وفي أرحام النساء الاتي استشهدن والباقيات.
فجر اليمن في صواريخه وطائراته المسيرة وقناصاته… الخ، هذا صحيح، وفي وحدته وفي قادته، هذا أيضا صحيح. ولكن، فجر اليمن معقود على قصص ثوري تحريري جهادي وكفاحي- بالمعاني والخلفيات التي يجد فيها كل من الناس في العالمين ما يريحه- قصص ثوري ستطالعه الأجيال القادمة اما في الكتب واما في الكتاب المفتوح المنظور، قصص ثوري عن القوة الاستراتيجية البشرية والقتالية والعقائدية الجبارة لشعب اليمن الطالع من كل ذرة ومن كل اشعاعة شمس لإنهاء أكبر قصة ظلم وظلام في التاريخ البشري تبدأ على حدود اليمن ولا تنتهي عند حدود فلسطين.
ولذا، واصلوا صمتكم الدموي في كل يوم دم.
صلاح الداودي