أضيف بتاريخ: 14 - 08 - 2017
أضيف بتاريخ: 14 - 08 - 2017
يرث الانسان الانسان وقدر الانسان وعمله وقيمه قيمة ورزقا وقناعة وعملا. فيثبته أو يغيره أو يحنطه أو يجتهد فيه أو يحترمه أو يعبث به…الخ.
فمن ناحية تبقى المسألة إنسانية وخاصة وتبقى في نفس الوقت عامة وحضارية. الانسان لا يرث الله مباشرة ولا يرث القران مباشرة. بل العلماء ورثة الانبياء كما هو معلوم بمعنى أن العلماء في مطلق الاحوال سيجتهدون للعدل وفي العدل بروح العصر واحتراما للنص. هنا نحن مطمئنون على مجتمعنا
في نفس الوقت نحن مطمئنون ان التفاهم هو الذي يحكم الناس في العمق لا الأحكام ولا الحكام ولا القوانين الجيد والسيىء. المتوحشون في كل وقت هم الذين يحتاجون في كل وقت إلى شتى أنواع الاحكام لفض اشتباكاتهم الوحشية
المتحضرون من الناس لا يقحمون انفسهم في خصومات تنزل بهم إلى قاع الرذيلة. فلا الشقيقة الحرة الفاضلة تترك شقيقها ولا الشقيق الحر الفاضل مؤمنا كان او غير مؤمن يترك شقيقته. ولا تخلف الدول يستطيع أن يشق الروح التوأم سواء فرض حرف النص أو فرض ترك النص
لم أرد في أي لحظة المشاركة في نقاش متخلف بين متخلفين يقوده متخلف ويهدف لمزيد من التخلف لانه أصلا لا يستند الى أساس حضاري يهدف إلى تطور ذاتي لبعض الأفكار في المجتمع التونسي كاي مجتمع سلبا أو إيجابا
ومع ذلك واحتراما للصادقين المتمسكين بعقيدتهم وللصادقين المتحيرين بين الخصوم وللمهتمين بتطوير الحقوق بشكل مجرد دون امراض ولا احقاد، أرى أن التأمل المعمق كفيل بتغيير المستقبل :
نعم الطمع يقسم بالتساوي او بغير التساوي، سيان
الفساد يقسم بالتساوي او بالحصة او بالنسبة …الخ
السرقة تقسم بالتساوي… او بغيره بما في ذلك بالتوارث
الأموال والعقارات والاراضي … الخ تقسم بالتساوي او بغيره
اما المسؤولية فيحددها اهلها ويسلمها اهلها ويتسلمها اهلها وفق الحاجة ووفق الضرورة ووفق الاختيار ووفق التراضي….الخ
المساواة العادلة الاجتهادية ليس المساواة الشكلية الجاهلة
المساواة الحرة ليست المساواة الكريهة
المساواة بالكرامة ليست المساواة الرخيصة
المساواة الانسانية العميقة ليست المساواة العنصرية العقيمة
المساواة المشتركية القيمية ليست المساواة الغريزية الوحشية الجافة واللبرالية
ولكل أن يعمل عقله ويحكم ضميره ففي نهاية الأمر لا يستطيع أحد في هذا العالم لا دولة ولا أي شيء أن يجبر الناس على تنفيذ ما يريد
ثمة دوما فيما بين الناس عقود اجتماعية وأخلاقية قبل الدول وبعد الدول وفوق الدول وأقوى من الدول وأبقى وأرقى
صلاح الداودي