أضيف بتاريخ: 10 - 08 - 2017
أضيف بتاريخ: 10 - 08 - 2017
هآرتس:
قائد المنطقه الجنوبية”إيال زامير” يقول إن المشروع الضخم الذي يشمل حاجز تحت الماء يهدف إلى الكشف عن الأنفاق وتدميرها، وسيتم استكمالها بغض النظر عن تصرفات حماس
وسيتضمن المشروع، الذي يقدر تكلفته 3 مليارات شيكل (833 مليون دولار)، جدار خرساني مزود بأجهزة استشعار ويصل عمقه إلى عشرات الأمتار وينتهى بجدار فولاذى على ارتفاع 6 أمتار من مستوى سطح الأرض.
وصرح ايال زامير للصحفيين يوم الاربعاء بان بناء الجدار قد يتسبب فى تصاعد الأوضاع ولكنه قال ان الجيش سيواصل بناء الجدار حتى لو استهدفت حماس العمل هناك.
واضاف “اعتقد ان على الجانب الاخر ان يعيد تقييم الوضع في ضوء بناء الجدار”. واضاف “اذا اختارت حماس الذهاب الى الحرب بسبب الجدار فان ذلك سيكون سببا وجيها (للجيش الاسرائيلى) للذهاب الى الحرب ولكن سيتم بناء الجدار”.
وفي الشهور الأخيرة، أقامت إسرائيل مصانع للخرسان على حدود غزة ، وجلبت عمال أجانب وشركات متعاقدة لتسوية المنطقة المحيطة بالحدود، وبناء سواتر رملية لحماية العمال.
والعمل جار حاليا فى ست نقاط على طول الحدود، مع عمال من إسبانيا ومولدوفيا، وطالبي اللجوء الأفارقة والإسرائيليين. كل شهر يتم إضافة نقطة أخرى. وبحلول شهر تشرين الاول / اكتوبر، سيعمل نحو الف عامل على المشروع في 40 موقعا على مدار 24 ساعة يوميا ما عدا السبت.
ويقوم الجيش الإسرائيلي بتحريك المنطقة الحدودية بأكملها على بعد بضع مئات من الأمتار إلى الشرق، إلى الأراضي الإسرائيلية. وسيتم تعزيز السور الحالي وتحسينه، وسيتم بناء جدار معدني يبلغ طوله ستة أمتار شرقا. بين الجدار القديم والجديدو سيتم بناء عدة تلال رمليه، لتمكين نشر الدبابات ودوريات الطرق على حد سواء شرق وغرب الحاجز. وستسهل الطرقات من تحركات القوات وصيانة الحاجز.
وتأمل وزارة الحرب أن يزيل الحاجز الخرساني تحت الأرض الخطر الذي تشكله أنفاق حماس التي تدخل إسرائيل.
ستصدر أجهزة الاستشعار المثبتة داخل الحاجز إنذارا إذا إقترب أي شخص منه ويطلق تحذيرا من أي حفر في الأنفاق في المستقبل.
كما يهدف بناء الحاجز إلى تدمير الأنفاق الموجودة بالقرب من الحدود. يستخدم الجيش آلة حفر ضخمة تسحق أي شيء في طريقها إلى عمق كبير. ومن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى تدمير الأنفاق التي تعبر الحدود حاليا من غزة إلى إسرائيل.
بعد ذلك، سيتم ملء منطقة الحفر بمادة “البنتونيت” وهو معدن يتحول “للزوجه” بمجرد إتصاله مع الماء. إذا وصلت آلة الحفر إلى نفق، فإن المعدن سوف ينتشر على طوله، وسوف يعرف الجيش الإسرائيلي أن نفق كان موجودا.
وسيتم إدراج أقفاص حديدية كبيرة بعد ذلك تحتوي على أنابيب مقاومة للماء مع أجهزة استشعار في الأرض باعتبارها الأساسات. وبمجرد بناء الحاجز تحت الارض، سيتم بناء جدار معدنى يبلغ ارتفاعه ستة امتار فوقه لمنع اى شخص من عبور الحدود فوق الارض.
وتقول ادارة جيش الإحتلال المسئوله عن المنطقة الحدودية ان تكلفة الكيلو متر من الحاجز تحت الارض تقدر ب 40 مليون شيكل بينما تقدر تكلفة الكيلو متر من الحاجز المعدنى بحوالى 1.5 مليون شيكل.
وقد فازت عدد من شركات البناء المدنية بعطاء وزارة الحرب للمشاركة فى المشروع الحدودى الذى يشمل ايضا غرف عمليات لمراقبة المنطقة واطلاق النار.
وبالاضافة الى ذلك فان الجيش الاسرائيلى يعتزم بناء حاجز تحت الماء وكسر حواجز على بعد بضعة كيلومترات فى البحر على حدود غزة وفقا لما ذكرته مصادر بالجيش الاسرائيلى.
وقال زامير ان الحاجز الحدودي قد يؤدي الى تصعيد، لكن القيادة الجنوبية تعتزم الحفاظ على الهدوء في المنطقة مع استكمال بناء الجدار.
وعرض زامير للصحفيين صور لمبانى في غزة، وبعضها مدني، والتي يعتقد أن حماس تستخدمها كمدخل نفق. وحذر من ان اى مدني يسمح لحماس باستخدام ممتلكاته لاغراض عسكرية يخاطر بحياته وحياة عائلته وممتلكاته.
على سبيل المثال، عرض بيتا في منطقة بيت لاهيا، يقول الجيش إنه مدخل إلى نفق تحت الأرض متصل أيضا بمسجد. وهناك مبنى آخر بالقرب من مخيم الشاطئ للاجئين، له مدخل إلى شبكة من الأنفاق.
وقال زامير “اننا نبذل جهودا كبيرة لتحديد مواقع قوة حماس المستخدمة فى النشاط العسكرى لخدمتنا فى الجولة القادمة من القتال”. “من وجهة نظرنا، في وقت الحرب هذه المنازل سوف تصبح أهدافا. وأي شخص يسمح بعمل بنية تحتية تحت الأرض يضع حياته في خطر. ونحن نهدف الى تحويله الى فخ للموت “.
وقال “اذا اعتقدت حماس انها تتمتع بالحصانة من خلال بناء بنية تحتية عسكرية في بيئة مدنية، فانها مخطئة”.