أضيف بتاريخ: 09 - 08 - 2017
أضيف بتاريخ: 09 - 08 - 2017
– حنان محمد –
لم يعد دور اريتريا خافيا على أحد في دعم العدوان على اليمن. تم ذلك بعد الإتفاق الإماراتي مع ارتيريا في تسخير ميناء عصب لقصف اليمن. كما كشفت مجلة ” اسرائيل ديفينس” عن خطط لدول مجلس التعاون الخليجي للتوسع في القارة السمراء. ولم يخفي المعهد الامريكي في واشنطن أيضا حقيقة العلاقه وأوضح أنه في مايو الماضي عقدت المملكة السعودية والامارات اتفاقًا لشراكة أمنية عسكرية مع إريتريا يسمح للتحالف الخليجي باستخدام أراضي إريتريا ومجالها الجوي ومياهها الإقليمية للعمليات ضد اليمن.
كما تضمن الاتفاق استئجار ميناء عصب الذي يقع على ساحل إريتريا لمدة ثلاثين عامًا كمركز لوجستي للبحرية الإماراتية “قاعده عسكرية” ولتدريب مرتزقه “وقود المرحلة”.
تدعم ارتيريا وبقوه الحركات المسلحة في “دارفور” غرب السودان لتحقيق انفصال ناجز وتام للإقليم عن السودان لتضعفها ويسهل التهام الأراضي الزراعيه في شرقها، كما ان دعمها للحركات المسلحه السودانيه جاء بمثابة ابتزاز لحكومة البشير لدفعه وحثه على الاستمرار في دعم التحالف وإرسال الجندي السوداني كمقاتل أجير في اليمن يخدم توجه التحالف. وتهدف اريتريا أيضا من هكذا تحالف لتخفيف الضغط الاقليمي الذي يشكله محور صنعاء والمتمثل في اثيوبيا واليمن والسودان عليها. رأت أيضا في الحاجة السعودية الاماراتيه إليها فرصة لابتزاز المملكة والامارات، وهذا الابتزاز بطبيعة الحال يؤكد أن العلاقات السعودية والإماراتية مع إريتريا تقوم على المصالح المحضة. حيث تسعى أسمرة منذ فترة طويلة لكسر العزلة والحصار المفروضين عليها وتوسيع علاقاتها خارج المنطقة خصوصا بعد أن جمد الاتحاد الأوروبي كل مساعداته غير الإنسانية لإريتريا لأسباب عديدة. وتهدف لتحقيق أهدافها التوسعيه عبر خطوات ابتدائيه تمثلت في دعم التحالف. لذا انغمست في دعم التحالف ومازالت تأجج الأزمة وتساعد في اذكاء الصراعات في السودان حتى اليوم. الأمر الذي سيمكِّنها مستقبلًا من لعب دور في المنطقة العربية والإفريقية.
الخلاصه ان العفاريت التي أطلقت على اليمن من قمقم الأمريكي وحلفائه سيلحقون الضرر بأنفسهم وببلدانهم قبل غيرهم وسيدفعون الثمن وليسأل التاريخ من به صمم.
أنا اليمني لن أخضع وأرضي رملها بارود…