أضيف بتاريخ: 21 - 09 - 2016
أضيف بتاريخ: 21 - 09 - 2016
نركز في هذه الورقة على أحدث تصريح للدكتور سمير أمين أدلى به لموقع كاتيون “katheon”. يذكرنا سمير أمين بالواقع الذي نعيشه منذ 1975 أي منذ إنهاء ارتباط الدولار بالذهب الذي قررته إدارة الرئيس نيكسون والذي أحال العالم الرأسمالي على أزمته الهيكلية اللانهائية. في رأي الدكتور سمير أمين، ونحن نشاطره في ذلك، يبدو النظام الرأسمالي العالمي المعولم بثلاثة أضلاع إقتصادية وهي الولايات المتحدة الأمريكية والغرب الأوروبي واليابان برأس حربة سياسية هي الولايات المتحدة الأمريكية. قوام هذا الثالوث أوليغارشية إقتصادية عالمية تحتكم إلى آلاف الجنود والمقدرات العسكرية الأمريكية والغربية الرابضة في أنحاء الأرض. في تحليل سمير أمين لا مكان لأي حل خارج الصراع بين الرأسمالية والإشتراكية على اعتبار أن الانسانية لم تتمكن إلى الحين من أنتاج فكرة أسمى تتسم بالاتساع لجميع متساكني الأرض من فكرة الإشتراكية، وهي برأي الدكتور سمير أمين سيطرة الدولة على الموارد الإقتصادية وهيكلة الإقتصاد والتدخل في عمليات الصرف بالإضافة إلى الدور الطبيعي والفاعل في السياسة الصحية والتعليمية والتشغيلية والإجتماعية التي تحد من سطوة رأس المال الخاص وتضع له ضوابط دون قمع المبادرة الخاصة. وبحسب سمير أمين، النموذج الصيني هو المؤهل حاليا ليحل محل النظام الليبرالي المتهالك حيث أن الدولة الصينية نجحت في المراوحة بين الانخراط في العولمة والمحافظة على الهيكلة الإقتصادية المحلية مع قوة تدخل الدولة في هذا المجال. في نهاية تحليله يذهب الدكتور أمين إلى أن التحالف الممكن والقريب هو التحالف الاوراسي الذي سيضم روسيا والصين وإيران وسوريا وسيستجلب أغلب دول إفريقيا وأمريكا الجنوبية في مواجهة الإمبريالية الأمريكية الغربية اليابانية، ويحيلنا بهذا على ما يلي:
لا طريق ثالث. ربما، كما هو في الأدبيات الصاعدة للبديل العالمي المشترك: المشتركية متعددة القطبية.
عبد الكريم الشابي. شبكة باب المغاربة للدراسات الإستراتيجية.