حرب جيوستراتيجية إرهابية أمريكية صهيونية شاملة على محور المقاومة بأدوات المرتزقة الوهابية والمستعمرات القديمة

أضيف بتاريخ: 19 - 09 - 2016

teror

لقد تعاظمت المهام. فالرهان جيواستراتيجي شامل: نريد نظاما إقليميا بأقل استعمار ممكن ولم يعد ذلك ممكنا بحكم الإستعمار، نريد نظاما إقليميا محايدا ولم يعد ذلك ممكنا بحكم الإستعمار، نريد نظاما إقليميا مستقلا ولم يعد ذلك ممكنا بحكم الإستعمار، نريد نظاما إقليميا جديدا وذلك ممكن فقط بالمقاومة والتضحية والاندماج في محور كامل بخطط إستراتيجية سيادية مدروسة أولها حفظ وجود دولنا الممانعة وحركتانا المقاومة وثانيها حفظ وجود أوطان في جوارنا وثالثها حفظ بقاء شروط حياة الفئة المسحوقة من الشعب في بلدنا.
إنهم يريدون اعادتنا إلى ما قبل مرحلة التحرر الوطني بالحرب الإرهابية الاقتلاعية الشاملة.
ليست معركة حول الأنظمة ولا حتى حول الدول، إنها معركة حول الأوطان بل حول الوجود البشري.
إنها حرب مفتوحة بين محور المقاومة ومحور الإرهاب.
إن أكبر دليل على ذلك هو الاستهداف الإرهابي الأمريكي الصهيوني المتزامن البارحة على الجيش العربي السوري من جهة القنيطرة ومن جهة دير الزور.
هذا واستهدف طيران تحالف واشنطن خلال الأشهر الماضية العديد من المنشآت والبنى التحتية في سورية حيث دمر أواخر العام الماضي محطتي كهرباء في منطقة الرضوانية شرق مدينة حلب ومحطات ضخ المياه في منطقة الخفسة شرق حلب والعديد من البنى التحتية في مارع والباب وتل الشاعر بريف حلب الشمالي كما ارتكب في تموز الماضى مجزرة دموية في قرية طوخان الكبرى شمال مدينة منبج بريف حلب راح ضحيتها أكثر من 120 شهيد. واستهدف في كانون أول/ديسمبر قبل سنة نفس محيط مطار دير الزور الذي استهدف البارحة. وها هو يستهدف اليوم مخازن عتاد الحشد الشعبي العراقي في بابل.
زد على ذلك المسح الاستخباراتي الجوي والبحري المتواصل الذي يقوم به الأمريكان على روسيا وإيران وسوريا ولبنان دليل قاطع أن هذا هو هدفهم الإرهابي وهذا هو هو مصدر رعبهم. هذا ويتواصل الإرهاب الأمريكي تجسسا واعتداء، حيث يذكر ما يلي حسب مواقع غربية وعربية:
حلقت طائرة دورية أمريكية من طراز “P-8A بوسيدون” من جديد اليوم قرب قاعدة حميميم الروسية ومن مركز الدعم المادي التقني الروسي في طرطوس.
وهذا هو التحليق الرابع لطائرات الاستطلاع الأمريكية فوق الساحل السوري خلال أسبوع.
الطائرة المذكورة كانت تحمل الرقم التمييزي “168761” وانطلقت صباح الأحد 18 سبتمبر/أيلول من قاعدة “سيغونيلا” الجوية في صقلية، وحلقت لمدة ساعة ونصف الساعة بشكل دائري على ارتفاع 8.6 ألف متر قبالة الساحل السوري، بالقرب من قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية وفوق ساحل منطقة طرطوس وحلقت الطائرة أيضا فوق منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط حيث تتواجد سفن المجموعة البحرية الروسية في المنطقة.
ويتضح من بيانات أجهزة المراقبة أن طائرات الاستطلاع الأمريكية أخذت خلال الأيام الاربعة الأخيرة تقترب من المنشآت العسكرية الروسية في سوريا. وفي الفترة من الخميس إلى السبت حلقت وفق نفس خط الطيران المذكور طائرتا تجسس أمريكيتين تحملان الرقم التمييزي “168852” و”168858″ وذلك انطلاقا من قاعدة “سيغونيلا”.
طائرات الاستطلاع الأمريكية تتابع تحركات الجيش السوري والقوة العسكرية الروسية في المنطقة. وتقوم أيضا بمسح استخباراتي شامل على لبنان مثلما فعلت قبالة السواحل الإيرانية.
هذا وأطلق الجيش العربي السوري منذ دقائق مضادات على طائرة إستطلاع تابعة للحلف الأمريكي اقتربت من مطار دير الزور.
ليس ذلك شجاعة إستعداد للعدوان بالتأكيد وإنما الرعب المستمر من إنتصار محور المقاومة.
صلاح الداودي.