أضيف بتاريخ: 18 - 09 - 2016
أضيف بتاريخ: 18 - 09 - 2016
لا يتعلق الأمر فيما قام به الأمريكي من هجوم إرهابي جبان على الجيش العربي السوري بتعمد أو بخطأ. إنه استسلام إرهابي جبان في شكل رد فعل انفعالي إرهابي يائس يستعمله كغلاف ليتذرع به، وفي الحالتين، حقيقة الأمر أن ما قام به هو تراجع نوعي تحت الضغط الروسي وتحت انتصارات الميدان. سيتذرع بذلك ليخرج من الخدمة ويستدير رويدا رويدا. سيترجم الإتفاق مع الروسي إلى بيان في مجلس الأمن أو يكشف عن خيارات استسلامية واضحة. وعلى الأقصى سيكتفي بالرقة بمفرده أو يظل في الموصل، أما الاندفاع إلى محاربة الإرهاب مع الروسي فيبقى احتمالا ضعيفا. واما اللعب اليائس على حبل كسر التحالف فرد عليه بسرعة البرق. واما إضعاف الجيش العربي السوري في المنطقة الشرقية فاضغاث أوهام.
الأمريكان هم الذين سيبيعون كل مجاميعهم الإرهابية وسيدخلون في ردات الفعل المتبادلة بينهم وبين ارهابييهم في حرب إرهابية ذاتية بينية أو حرب الإرهاب ضد الإرهاب أي ضد نفسه بعد العجز الذاتي التام.
لقد أغلق سقف العدوان:
وإن أي خطوة أخرى، يعرف الأمريكي والصهيوني جيدا ثمنها في كل مكان. وإن زاد خطوة فمرحى، ثقافة المقاومة عندنا وإيماننا بالمواجهة والنصر في أي ظرف وبأي مقدرات وكل المقدرات تدلنا وتدفعنا إلى تقريب المواجهة الكبرى أكثر ما يمكن إذا هم اختاروا أو استنفدوا كل ما لديهم، ونحن نثق ثقة تامة موضوعية وعقاءدية إستراتيجية في جهوزيتنا التامة على طريقتنا.
نحن على طريق المقاومة المستمرة الصحيح. والإرهاب كجيش سري- علني للاعداء سينهزم مع داعميه.
هذا تقديرنا للموقف.
صلاح الداودي.