أضيف بتاريخ: 27 - 04 - 2017
أضيف بتاريخ: 27 - 04 - 2017
إلى جانب مطالب المحتجين ورؤيتهم، وبصرف النظر عن مديات الاستجابة والتحقيق، وكذلك تدقيق مدى وجاهة بعض المطالب وحاجة بعضها الآخر إلى مزيد الاحكام والتوجيه السليم، ومن منطلق ثبات مبدأ الشرعية ومبدأ الحذر الشرعي والمقدس من مغبة استغلالها غير الوطني، نرى ما يلي:
يتوجب على كل من يدعم احتجاجات الشباب في تطاوين بشكل وطني ناضج أن يعمل على رفع راية إسقاط اصلاحات الاستعمار ومن بين أهمها في الوقت الحاضر وربطا بسياق الاحتجاجات:
1- موضوع تنقيح مجلة الاستثمارات في الاتجاه الوطني الذي يضمن العدالة التوزيعية واحقية الدولة في قطاع الثروة الباطنية وضرورة صياغة شروط استثمار وطنية ترفع الإنتاج وتشغل التونسيين وتحد من النهب الاستعماري وتنفذ برامج إنماء جهوي ووطني شامل على قاعدة علاقات اقتصادية استراتيجية جديدة ومتنوعة
2- توجيه عملية اصلاح مجلة التجارة الخارجية والجمارك نحو نفس المضامين الوطنية
وبالتوازي إفشال بعض مسوغات تمرير هذه المفاسد التي يسمونها إصلاحات التي ستغطي في نفس الوقت على الأهم المذكور أعلاه ولذلك سميناها مسوغات:
1- ما يسمى قانون المصالحة
2- ما يسمى عقد الكرامة
إن القبول بهذه المسوغات بوصفها مسكنات لا طائلة منها من ناحية بوصفها استفزازل للرأي العام وخاصة أصحاب الحق من ناحية ثانية، يقصد بها شق الصفوف من زاوية وحصر الاهتمام والاحتجاجات في هذه الأمور من زاوية أخرى، وهو ما يكفل خلق ظروف فرض هذه الكوارث في جو من الضبابية والتضليل على الأولويات.
صلاح الداودي