الصهاينة يرفضون وصول لوبان إلى رئاسة فرنسا

أضيف بتاريخ: 25 - 04 - 2017

يديعوت احرونوت

شتاء أوروبا
بقلم: بن – درور يميني

عشرون في المئة من الناخبين في فرنسا، واحد من كل خمسة، اختاروا أول أمس مرشحة اليمين المتطرف للرئاسة الفرنسية. ويجدر بنا أن نوضح بان ليس كل من صوت لمرين لوبن هو بالضرورة لاسامي، بالضبط مثلما ليس كل من ينتقد اسرائيل هو لاسامي. ولكن التصريح الاخيرة للوبن، التي تنكرت لكل مسؤولية فرنسية عن ارسال يهود فرنسا الى افران الغاز – والذي هو تنكر للتعاون مع النظام النازي – هي على مسافة ميلمتر واحد من نفي الكارثة.

مساء أول أمس فقط تحدث رئيس الدولة، روبي ريفلين، عن الدرس المزدوج من الكارثة: الوطني والكوني. وهذه كانت اقوال مناسبة وصحيحة. ولم يكن قد أنهى كلمته، واذا ببداية النشرات الاخبارية، في فرنسا وفي العالم، نشر النبأ عن أن لوبن فازت بخمس اصوات المقترعين في الدولة الثانية في حجمها في اوروبا. هذا مخيف ومقلق. صحيح ان فرنسا لا تسير نحو التحول غدا الى المانيا في الثلاثينيات، ولا حاجة للقفز الى المقارنات. ولكن محق ريفلين عندما يدعي ان هذه مشكلة عموم اوروبية: النفي، التنكر للمسؤولية، محاولة الادعاء بان “ايدينا لم تكن ضالعة في الفعلة”.

قبل نحو ثلاثة عقود، في الثمانينيات، كان هذا خلاف بين المؤرخين، تصدره آرنست نولتا الالماني. فهو لم ينفِ الكارثة – بل ادعى فقط بانها جزء من سلسلة أحداث مشابهة وكثيرة اخرى، كتلك التي قام بها النظام الشيوعي. كان هذا تقزيما للكارثة. وبشكل عام، اضاف اولئك المؤرخون، بان الالمان أنفسهم ايضا عانوا، ويا لهم من مساكين. ولكن آخرين – مثل كين لفينغستون من قادة حزب العمال البريطاني، ومثل الفيلسوف سلبوي جوجيك قبله – الادعاء هو أن النازيين والصهاينة تعاونوا. وحتى قبلهم، في الستينيات من القرن الماضي، كان المؤرخ آرنولد توينبي هو الذي حدد الاتجاه لمواصلي دربه. ترهات من هذا النوع، كما ينبغي الاعتراف، تطرح في اسرائيل ايضا. لدى البعث ينبع هذا من الجهل. لدى آخرين ينبع هذا من الاغراض المناهض للصهيونية. اما النتيجة فهي واحدة. وذات مرة كان هذا يسمى الوصم بالشيطنة. هذا هو الاسم الصحيح اليوم ايضا.

هذه المسيرة تحصل في ألمانيا ايضا. فهذا الاسبوع فقط دار في حزب اليمين المتطرف “بديل لالمانيا” صراع بين مؤيدي الخط العنصري واللاسامي وبين مؤيدي الخط الاكثر اعتدالا منه، الذي يعارض اللاسامية، بقيادة زعيمة الحزب براوكا بتري. وقد انتصر المتطرفون. وقد حقق المتطرفون حتى الان انجازات في النمسا، في اليونان وفي هنغاريا – الدول التي يعتمل فيها اليمين اللاسامي. والان، من شأن هذا ان يحصل في المانيا ايضا.

شيء غير حسن يمر على اوروبا. ليس الجميع هناك لاساميين. أبعد من ذلك. ولكن اللاسامية، التي تتخفى احيانا في زي اللاصهيونية، توجد بازدهار. وهذا بالتأكيد مدعاة للقلق.